زوجة كثيرة الزعل على زوجها، لا يكاد يمر عليهما يومان إلا وتزعل عليه فيجلس يراضيها ثم تستمر الحياة بينهما لمدة يومين وبعدها تزعل على أي سبب مرة أخرى، فاتصل زوجها متضايقا ويقول ما الحل مع هذه المرأة؟، طرحت هذا السؤال على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك وإنستجرام وتويتر) ووردتني عدة إجابات من النساء، قالت الأولى: يستمر يراضيها إيش المشكلة، وقالت الثانية: أكيد في داخلها عدم رضى من الحياة ومن نفسها وعلاجها بجلسة مصارحة، وقالت الثالثة: يتركها يوما أو يومين حتى لا تتعلم كل مرة يراضيها فتتعلم تضبط نفسها، وقالت الرابعة: أعتقد أنه ينقصها اهتمام وهي كانت دلوعة أهلها فالله يعينه عليها، وقالت الخامسة: في نسوان زنخة (هكذا هي عبرت) تشوف الرجل راضاها مرة أو مرتين فتطلب المزيد وتركب على راسه، وقالت السادسة: المرأة لازم الرجل يراضيها إلى الممات، وقالت السابعة: يطلقها إذا هذا طبعها وإلا ستحول حياته لجحيم، وقالت السابعة: خليه يراضيها طول عمره ما راح يخسر شيء، وقالت الثامنة: انا زيها أقلب الدنيا عليه ولما يراضيني أشعر بفرحة غير عادية وأنه يحبني، وقالت التاسعة: هذه نكدية وأكيد تعاني من مرض نفسي، وقالت العاشرة: خليه يتزوج ثانية راح تكون جيدة تستقيم أمرها.
وقالت الحادية عشرة: عادي بداية الزواج يكون فيه اختلاف بين الزوجين وبعدين يتعلمون على بعض، وقالت الثانية عشرة: أنا مثلها لأني ابتعدت عن أهلي وخواتي وكانوا سكر حياتي وأريد التعويض، وقالت الثالثة عشرة: إذا كانت تأخذ حبوب منع الحمل فهي السبب، وقالت الرابعة عشرة: خليه يسحب عليها شهر وراح تجيه بالأخير، وقالت الخامسة عشرة: أنا كنت كده ولكن من كثر جلسات الحوار مع زوجي تغيرت وصرت أحسن، وقالت السادسة عشرة: والله ما أحد يزعل من راسه أكيد زوجها مسوي شيء، وقالت السابعة عشرة: المفروض يراضيها لو كان زعلها بسبب ويطنشها لو كان بغير سبب، وقالت الثامنة عشرة: ليش مكبرين الموضوع خلوها تدلع عليه، وقالت التاسعة عشرة: في بعض النساء فيهم اعوجاج مثلي أنا أزعل وأرضى وأعتذر لوحدي هههههه (هذا تعبيرها)، وقالت الأخيرة: تعال شوفنا دكتور نزعل ونرضى لوحدنا لا من شاف ولا من دري وهذا زوج كويس جايك يستشير خليها تحمد ربها عليه.
وقد وردني أكثر من 2000 تعليق من النساء ولكن اخترت لكم عشرين تعليقا فقط حتي يكون لدينا مؤشر في طريقة التعامل مع مثل هذه المشكلة، أما رأيي في الموضوع فألخصه بعشر نقاط: الأولى أن يبدأ بجلسة تفاهم معها ولا مانع أن تكون أكثر من مرة لتعرف خطأها أو يتفقا على طريقة في التعامل مع زعله أو زعلها، ثانيا: لا مانع أن يراضيها بين حين وآخر إن كان هذا يشبع رغبتها حتي لو كانت هي المخطئة، ثالثا: أن يتركها لتعرف أنها زودتها عليه وخاصة في حالة لو كانت هي المخطئة، رابعا: أن يعاملها بالمثل فيزعل منها حتي تحس بالخطأ، خامسا: لا بد أن يفرق بين أنها تزعل منه وحده أو أنها هذا طبعها مع كل الناس؟ لأن العلاج يختلف باختلاف الجواب، سادسا: تذكر قول الله (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) فاصبر عليها لعل فيها خيرا كثيرا، سابعا: أما التفكير بالطلاق فلا أرى أنه يفيد لمثل هذه الحالات إلا في حالة طلقة أولى تأديبية لو لم تنجح كل الحلول مع الصبر، ثامنا: إن بعض النساء تفتقر لأساليب التعبير عن المشاعر والحوار فلو كان هذا السبب عالجه فيها، تاسعا: بعض النساء تحب كثرة الزعل حتي يراضيها زوجها فتجد ذاتها وتشعر بأهميتها فعوضها بكلمات الحب والغزل وباللمسات الحانية لعل يكون هذا علاجها، وأخيرا: الدعاء فادع ربك يخفف زعلها عليك لو لم تنجح كل هذه الحلول.