كشف والي الجزيرة د.محمد طاهر أيلا عن وجود تجاوزات كبيرة في صرف مرتبات العاملين بالولاية ، وأشار الي وجود موتى ضمن كشف المرتبات .
فوضي لا مثيل لها تنتهجها ولايات السودان والمؤسسات السيادية بالبلاد في صرف مستحقات موتي دون وجه حق.
وما يمارس في ولاية الجزيرة يمارس في بقية الولايات الاخرى ووجود فساد خيالي بتلك الولايات .
ما تحمد الله عليه ولاية الجزيرة هو وجود رجل مثل أيلا يأخذ من الأغنياء ليرد حقوق الضعفاء ، وما أكثر الضعف والهوان في بلادي والفساد يعشعش علي مؤسسات بالبلاد ، والحقوق تهضم وأحياء يصرفون مرتبات واستحقاقات موتى تحت التراب .
انه الهوان والحرام بعينه فبأي وجه حق يصرف مرتب من هم تحت التراب؟
أيلا كشف عن وجود أكثر من (142) شخصاً لم يحضروا للصرف ربما كان فيهم أسماء معاشيين ولا يدرون أن هنالك من يستغل أسماءهم أو ربما أسماء وهمية.
وبحسب الوالي أيلا أن عملية الضبط وفرت لخزينة الولاية مبلغ 6 مليارات جنيه هي جملة المبالغ المنهوبة عبر بوابة المرتبات ضحاياها أسماء أموات يرقدون في قبورهم في دنيا البرزخ بعيداً عن صخب الدنيا وصراعاتها وهمبتة لصوص المال فيها .
الفساد في الجزيرة رغم تعاقب الولاة فيها الا انها لم تستكمل عافيتها وصارت بمثابة مريض مصاب بأحد الأمراض المعضلة التي يصعب علاجها.
فتدهورت حالتها وازاداد أنين التنمية فيها الى أن وصل الحال كما هو الآن.
أيلا وغيره من الولاة لن يستطيعوا تغيير ولاياتهم مالم يستغنوا عن خدمات موظفيهم داخل أروقة حكوماتهم ، فهم السبب في تفاقم الأزمات .
أخيراً يا همباتة المرتبات أتقوا الله في الموتى وفي ما تنفقون علي أبناءكم فللموتي والأحياء رب لا يظلِم ولا يُظلم.
عبدالكريم عوض الخضر