أكدت دراسة بريطانية أن تعدد الزوجات يطيل عمر الرجل بنسبة 12% أكثر من أقرانه غير المعددين، وتؤدي إلى تحسن أحواله المادية والمهنية وإلى سعادته في عموم حياته، وأضاف أصحاب الدراسة أن الزواج من امرأة ثانية يعزز ثقة الرجل بنفسه ويمنحه راحة أكبر الأمر الذي يساهم بقوة في تحقيق مشاريعه وأحلامه.
الزواج الثاني يساهم في إسعاد الزوجة الأولى
أوضحت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة (شيفيلد البريطانية) أن التعدد ربما يكون سر الحياة السعيدة والعمر الطويل، وذلك حسب إحصاءات أعدتها (منظمة الصحة العالمية) حول البلدان التي تسمح بتعدد الزوجات والنتائج الإيجابية لذلك، حيث أجريت الدراسة على (700) حالة من دول مختلفة ينتشر بها التعدد الزوجي وتوصلت إلى أن الزواج الثاني يساهم بنسبة كبيرة في تجديد علاقة الرجل بزوجته الأولى، ويبعد الملل والفتور عن حياتهما مما قد يسهم في إعادة السعادة إليها.
رعاية أفضل في كهولته
ومن الأسباب التي تطيل حياة الرجل المعدد حسب الدراسة البريطانية أنه يحظى بعائلة كبيرة وبالتالي يحصل على رعاية أفضل في كهولته الأمر الذي يعود إيجاباً على زيادة عمره، بالإضافة إلى اعتبارات أخرى تحدثت عنها الدراسة.
أكثر من زوجة تعتني بك
وقال الباحث “لانس وركمان” الاختصاصي في تطوير علم النفس بجامعة (باث سبا) إنه إذا كان لديك أكثر من زوجة تعتني بك فهذا في حد ذاته يطيل العمر، كما أننا نعرف أن الرجل المتزوج يعيش فترة أطول من العازب. كما أيد حديث “لانس” رأي الباحثين البريطانيين “فراين ألبرغ” و”براون سميث” عن أن ارتباط الرجل بأخرى يزيد من اشتياقه لزوجته الأولى ويعيد النشاط إلى علاقته بها مما ينعكس إيجاباً ويزيد الود بينهما، وأضاف الباحثان أن الرجل بطبيعته يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة ويصاب بالفتور ويحدث بينه وبين زوجته ما يسمى بـ”الخرس الزوجي”!.
سألت (المجهر) مجموعة من السيدات هل يوافقن على زواج أزواجهن بأخرى ليزيد بالمقابل أعمارهم (12%) فكانت ردودهن كالتالي:
ولو كان زوجي سيموت غداً
أبدت “نازك إبراهيم” حنقاً وضيقاً كبيراً من الدراسة، وأكدت أنه من المستحيل أن تقبل بأخرى ولو كان زوجها سيموت غداً، مؤكدة أن التعدد غالباً يكون على حساب الزوجة، مدللة على ذلك بأن الكثير من الرجال الذين تزوجوا بأكثر من امرأة لم يستطيعوا العدل بين زوجاتهم، وأضافت أن عدم العدل لا ينعكس على الزوجات فقط بل على الأطفال أيضاً، وهذا سبب رئيسي من أسباب رفضها للفكرة.
الزيادة نقيصة من عمر الزوجة
قالت “ابتسام حسن” والسخرية بادية عليها (غايتو ممكن يكون بنقص من عمر المرأة وتزيد للراجل، وأنا عن نفسي ربما من الممكن أن أتقبل زواجه بأخرى لأن هذا حق من حقوقه ولكن لكي يزيد عمره فلا أقبل)، مضيفة (عندنا واحدة في القضارف يوم ما زوجها توفى والناس ببكوا جات امرأة سايقة أولاد وبتبكي سألوها أنت منو قالت زوجة المرحوم، وكانت ردة فعل الزوجة الأولى أن مسحت دموعها ورفضت البكاء عليه). وختمت “ابتسام” حديثها ضاحكة، وقالت “عندنا مثل في الشغل بنقولوا للعروس الجديدة” العرس برميل من فوق عسل ممسوح بعداك أسفلت). وافقتها الرأي “مريم خضر” التي قالت (أتوقع أن تكون الدراسة صادقة لأن التعدد في الغالب إيجابي للرجل، ولكن أتوقع العكس بالنسبة للزوجة. يعني لو اتعملت ليهم دراسة الزيادة دي بتكون نقيصة من عمر الزوجة خصوصاً لو ما كانت متصالحة مع الفكرة)، مؤكدة أنها ترفض التعدد بكلياته وأن من الأفضل أن يركز الزوج في رعاية بيته ولا يلتفت لمثل هذه الدراسة.
التعدد سبب للغني وحكمة إلهية
فيما أبدت “أمنة يونس” بعض التفهم قائلة: (كنت في السابق اعتبر تعدد الزوجات جريمة في حق الزوجة، ولكن في أسباب كتيرة بتستدعي الزواج بأخرى والأسباب بتختلف من رجل لآخر حتى من ناحية دينية ربنا شرع التعدد لحكمة إلهية)، مؤكدة أن التعدد حسب السنة سبب من أسباب الغني، وعن رضاها عن الدراسة قالت “أمنة” (أنا براي بزيده ليه) في إشارة واضحة للرفض.
فيما ترى “إيناس محمد عثمان” أن الدراسة ربما تكون واقعية، ولكن تحتاج لعدد من العناصر لتحقيق المعادلة الناجحة منها أن تكون كلتا الزوجتين تتمتع بثقة كبيرة في النفس، بالإضافة للتفهم وأن يكون الرجل عادلاً وواعياً حتى يستطيع رعاية عائلته الكبيرة والاستمتاع بها والعمر المديد من وجهة نظرها يحتاج لقدر كبير من الموازنة الصحيحة والحزم.
زوجه ثانية… أريد خلعاً
“أريج عبد الرحمن” بدأت حديثها بثقة كبيرة وتحدثت عن كونها زوجة ثانية، وأضافت (زوجي ما بقدر يجيب حاجة لواحدة فينا ويخلي التانية ومصاريفنا بالتساوي. ومن وجهة نظري الشراكة في الزوج مفيدة من عدة نواحي، فبدل أن يكون الزوج يومياً وجهك في وجهه يمكن أن تستفيدي من الأيام التي يقضيها في البيت التاني، في إنجاز مواضيع تخصك، كما أن المسؤولية مقسومة على اثنين”. وعندما سألناها عن قبولها بثالثة لكي يزيد عمر زوجها أكثر تحولت ملامح التفهم إلى أخرى تؤكد الرفض القاطع، حيث قالت (مستحيل أقبل بزوجة فيني، بخلعوا طوالي)، ساخرة (أريد خلعاً).
نختم بتعليق طريف لـ”نوال محمد عبد الكريم”، التي قالت ضاحكة (مافي داعي يتسمى بالـ12% دي ساي لو كان 70% كان ممكناً!).
المجهر السياسي