قالت مصادر بالجماعة الإسلامية بـمصر إن الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة توفي بأحد السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي.
وكانت السلطات المصرية اعتقلت دربالة في مايو/أيار الماضي بإحدى محافظات الصعيد وأودعته سجن العقرب شديد الحراسة، وتم حبسه على ذمة القضية المعروفة إعلاميا “بتحالف دعم الإخوان”.
وقد جددت النيابة مساء أمس حبسه 15 يوما رغم المطالبات بالإفراج عنه.
ويشتهر سجن العقرب بسوء أوضاع الاحتجاز فيه وانعدام الرعاية الصحية، ويشهد العديد من وقائع التعذيب للمعتقلين، بحسب تقارير حقوقية.
وتقول مصادر حقوقية إن سجن العقرب شهد في الآونة الأخيرة انتهاكات حقوقية ممنهجة منها حملة تجويع للمعتقلين، ورفض إدخال الأكل والأدوية، إضافة إلى منع العلاج.
يذكر أن مراكز حقوقية عدة وثقت مقتل أكثر من 270 معتقلا داخل السجون المصرية ومقار الاحتجاز منذ الانقلاب العسكري قبل عامين.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقرير لها في يونيو/حزيران الماضي إن مصر أصبحت دولة قمعية في ظل وجود أكثر من 41 ألف معتقل متهمين بجرائم أو مدانين بعد محاكمات غير عادلة.
وقالت المنظمة في تقريرها إن السلطات المصرية قامت بحملة اعتقالات جديدة العام الجاري مع وجود 160 حالة اختفاء قسري، وذكرت أن القمع الذي بدأ ضد الإسلاميين بالتزامن مع خلع الرئيس المعزول محمد مرسي توسع ليشمل كل المشهد السياسي المصري.
واتهمت المنظمة السلطات المصرية بسجن النشطاء الشباب لإخماد الاضطرابات “في واحدة من أشد عمليات القمع في تاريخ البلاد”.
الجزيرة