هذه القضية تتناول ظاهر الأخطاء الطبية التي أصبحت مقلقة في الفترة الأخيرة لتعددها.. والأخطاء واردة في كل المهن ولكن أن تأتي هذه الأخطاء نتيجة الإهمال فهذا هو الشق الصعب في المعادلة. تبدأ القصة في هذا الخبر في أحداثها الدراماتيكية التي صاحبتها حسب ما أفاد الدار عابدين الشيخ يعقوب بأن ابنته تهاني توفيت اثر إهمال طبي بإحدى مستشفيات النساء والتوليد بولاية القضارف، وأفاد والد الشهيدة تهاني بأن ذلك المستشفى الذي يديره أخصائي النساء والتوليد حيث كانت ابنته تتابع الفحوصات معه منذ بداية الحمل وحتى موعد إكمال مدته لتبقى لحظة الولادة عبره بواسطة الأخصائي وتم حجزها بتعليماته بالجناح الخاص ولحظة دخولها قرر لها قليلاً من العلاج ولم يرها الأخصائي بعد ذلك الا بعد وفاتها صباح اليوم الثاني، ومضى والد الراحلة في إفاداته يقول: طيلة هذه الفترة التي قد تتجاوز الـ 24 ساعة كان المباشر العمل بالجناح الخاص لذلك المستشفى طبيب امتياز حديث التخرج وعندما اشتد الطلق للولادة في الثلث الأخير دخلت ابنتي تهاني في حالة حرجة للغاية تحتاج لمن يسعفها وأصبحت تصيح بأعلى صوتها وتنادي ولم يستطع الطبيب المعني أن يتصرف لإحضار الأخصائي الذي ذهب لمنزله ولم يحضر بالرغم من وجود كل الوسائل المتاحة من عدد العربات بالمستشفى لإحضاره أو حتى نقل ابنتي لمدني أو القضارف بل ركز على الاتصال بالهاتف ولم يفلح في إبلاغ الأخصائي مما اضطره أن يستنجد بزملائه أطباء الامتياز الجدد ونقل ابنتي إلى غرفة العملية لتوليدها بل قاموا بطرد شقيقها وا خواتها على أن لا يشاهدوا الموقف وقاموا بنقلها من السرير إلى تربيزه الولادة بالعملية وبعد بضع دقائق فاضت روحها الطاهرة لتصبح جثة هامدة وكذلك جنينها.
صحيفة الدار