(نجر) إسحاق!!

*والـ(نجر) – في عاميتنا – هو اختلاق قصص خيالية..
*هو نجر في (خشب الوهم) من نجر ينجر نجراً فهو نجار..
*وكاتب هذه السطور كان يُتهم بـالـ(نجر) إبان مساهماته في (الدار)..
*فهو خلال عمله بـ(أخبار اليوم) كان يكتب لشقيقتها (الدار) روايات بوليسية..
*ولكنها لم تكن (نجراً) أبداً وإنما معالجات درامية لوقائع حقيقية..
*وقائع لجرائم مستمدة من مجلدات أحكام القضاء السوداني..
*ولكن كانت هناك حكاية وحيدة نجرها – من سبع حلقات- باسم (البيت المسكون)..
*والغريب أنها أعجبت القراء أكثر من بقية القصص الواقعية..
*والآن اعترف مدير جهاز الأمن السابق بأن إسحاق فضل الله (نجار) حكايات..
*فقد سُئل صلاح قوش عن صلة (روايات) إسحاق بالمعلومات الأمنية..
*فقال إنها من وحي خياله ولا علاقة لها بملفات جهاز الأمن..
*ثم أضاف قائلاً : (بل ولا أرى أنه من الكتاب المتميزين!!)..
*وبذلك تهاوى الصرح الوهمي الذي اجتهد إسحاق في تشييده على (جثث الحقائق)..
*ومن الجثث هذه جثة الحلو التي دفنها بمدينة واو ثم لم يترحم على صاحبها..
*أما حديث قوش عن عدم تميز إسحاق – ككاتب – فهذا رأي شخصي لا يهمنا..
*بل إننا نرى إنه صاحب قدرات روائية (خيالية) بعيداً عن ساحات السياسة..
*فهو ليس مثل شهيد الصحافة – محمد طه- الذي نجح في الكتابة عن السياسة بلغة الأدب..
*ولكن الكتابة في السياسة بلغة الأدب لا تعني (تحريف الحقائق!)..
*فمحمد طه – في ظني- لم (يتحر الكذب) أبداً إلى أن لاقى ربه..
*أي لم يكن (ينجر) أحداثاً سياسية بلغة الرواية كما يفعل إسحاق..
*وصاحب هذه الزاوية حين (نجر) حكاية البيت المسكون لم يتضرر منها أحد..
*فهي محض حكاية ليس لأبطالها وجود حقيقي في عالمنا السياسي..
*أي إنها لم تقتل حياً، أو تخوِّن بريئاً، أو تُسكر واعياً، أو تُدنس طاهراً..
*وعندما سُئل قوش عن سبب إيقافه إسحاق عن الكتابة – لفترة – قال (الخيال الخطر!)..
*أي إنه شطح في خيالاته هذه إلى حد (تهديد الأمن القومي)..
*ومعلوم أن حصان خيالات إسحاق يمكن أن يثب به إلى (خارج الحدود)..
*يمكن أن يوصله حتى إلى (غرف نوم) بعض رؤساء الجوار..
*ثم يعود به إلى الخرطوم لـ(ينجر!!!).
الصيحة/السياسي

Exit mobile version