كرم العالم المبتعث السعودي “حسام زواوي” وهو الشاب الذي سينقذ الأرواح بفضل أبحاثه العلمية الرائدة في مجال البكتيريا الخارقة.
إن الأبحاث التي يقوم بها “زواوي” تساهم في إنقاذ الأرواح فعلاً، لذا وصف بالعالم بالرغم من أنه في مطلع العقد الثالث نقلا عن مجلة “التايم”، ويمكن وصفه بالباحث المبدع كما وصفت أبحاثه بعض المنظمات الطبية الدولية، فمهما اختلفنا في الصفة التي يمكن أن تطلق عليه إلى أننا نتفق أنه وجه سعودي مضيء حول العالم. في الأسبوع الماضي أجرت مجلة التايم حواراً مع المبتعث السعودي في أستراليا حسام زواوي، ووصفته بأنه ضمن قادة جيل المستقبل وأنه من الأشخاص الذين يسعون لتغير العالم من خلال أبحاثه التي يجريها على البكتيريا الخارقة والتي هي نوع من البكتيريا التي تتطور جينياً وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية.
حسام زواوي والذي يعمل في مختبره بجامعة كوينزلاند بمدينة “بريزبن” شرقي أستراليا حققت أبحاثه نتائج في غاية الأهمية حيث تمكن من تطوير أداة تشخيصية سريعة تسمى الجرثومة الخارقة السريعة والتي يمكن من خلالها تحديد نوع العدوى بسرعة أكبر بين ثلاث إلى أربع ساعات بينما في المعدل الحالي يتم الكشف عن العدوى خلال ثلاثة أيام، وبالتالي تسهيل تقديم العلاج المناسب في المراحل المبكرة من العدوى والحد من انتشار المرض وحماية للأرواح والمجتمعات من انتشار هذا النوع من البكتيريا.
أهمية الأبحاث التي يقوم بها طالب الدكتوراه حسام زواوي أن البكتيريا الخارقة ينتج عنها وفاة أكثر من 50 ألفاً سنوياً في الولايات لمتحدة وأوروبا بمفردها، وأن مثل هذه البكتيريا باتت تشكل خطراً على التطور الطبي الحديث وحذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع معدلات الإصابة به حول العالم بحسب ما أوضح في مجلة التايم، وفي نفس الوقت فالأبحاث التي أجراها تدق ناقوس الخطر في المملكة من بيع المضادات الحيوية في الصيدليات دون وصفة طبية وهنا مكمن الخطورة وتتطلب تطوير التشريعات بشكل عاجل وتطوير الممارسات الطبية.
حصل في العالم 2014 على جائزة رولاكس للمبادرات الطموحة والتي تمنح كل عامين لخمسة أشخاص ساهموا بجهود ملموسة في مواجهة التحديات العالمية الكبرى لتحسين الحياة وحماية كوكب الأرض، وقد بلغ عدد المتقدمين على الجائزة منذ تأسيسها في العام 1976م أكثر من 30 ألف متقدم من 190 دولة، وحصل على الجائزة بين 1500 مرشح في العام 2014، وتمنح لجنة الجائزة مكافأة مالية تقدر بقيمة 200 ألف ريال لتحفيز الباحثين على تطوير أبحاثهم، كما حصلت أبحاثه على إشادت عدد من المنظمات العالمية منها الجمعية الدولية للأمراض المعدية.
لحسام زواوي وغيره من مبدعين ومبدعات وطني في الداخل والخارج والذي يعملون بصمت لتحقيق إنجاز وطني عالمي نقول: شكراً جزيلا بيضتم وجيهنا والوطن يستحق مثل هذه الذي الإنجازات التي يسطرها وعيكم وإبداعكم.
MBC