يحب المراهقون تبادل الموسيقى، والتي غالبًا ما تدفعهم لتقاسم سماعات الأذن، وهو ما يعني تقاسم الجراثيم أيضًا وتبادل المرض، هذا ما أكدته خبيرة تدعى «ليزا شتورم» مدير مكافحة العدوى والأوبئة في جامعة ميتشيجان.
تقول ليزا –بحسب تقرير نشر بـ«وول ستريت جورنال»- أن الدفء والهواء الرطب الذي تتمتع به قناة الأذن تعتبر بيئة عظيمة للبكتيريا، خاصة بعض أنواع البكتيريا، مثل MRSA، وهو نوع من المكورات العنقودية التي تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية، والتي بإمكانها أن تتطور خلال أسبوع.
وتضيف: «سماعات الأذن قادرة على نقل الجراثيم، والتي تجلب بالضرورة المرض، مثلها مثل استخدام فرشاة أسنان شخص آخر»، مشيرة إلى أن قناة الأذن جيدة في تحمل الصوت ولكن ليست جيدة جدًا في السماح مكافحة المواد الغريبة، مثل مسببات الأمراض في الجسم.
kklfdkfd
وتستكمل ليزا تصريحاتها مؤكدة أن «الشخص بإمكانه نقل الجرثومة، أو الأمراض المعدية الأخرى عن طريق تبادل سماعات الأذن، في حال إذا كانت مناعته قوية، لكن إذا كانت المناعة ضعيفة فإنه بالتأكيد سيواجه خطر الإصابة باستخدام سماعات أذن شخص».
يمكن لسماعات الأذن التقاط البكتيريا من خلال جرح واحد مفتوح داخل الأذن، من أثر الحلاقة على سبيل المثال، وستحتفظ هذه البكتيريا بتأثيرها لعدة أيام أو حتى أسبوع، لأنه من الصعب جدا تنظيف ما بين الأسلاك والقضاء عليها، خاصة السماعات المصنوعة من البلاستيك، والتي تتمتع بدرجة دفء أعلى، تسمح للبكتيريا بالبقاء والتعايش –بحسب الخبيرة- على عكس تبادل الهواتف المحمولة بين الأصدقاء.
وفي دراسة أجريت عام 2008 في الهند، تبين أن من بين المستخدمين بشكل متكرر لسماعات الأذن، كان نمو البكتيريا أعلى بكثير داخل الأذنين وعلى السماعات، مقارنة مع الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة المحمول بشكل غير منتظم. وأشارت الدراسة، التي شملت 50 طالبًا، أن تقاسم السماعات يسهل نقل البكتيريا إلى شخص آخر”.
وتنصح ليزا بإستخدام المطهر والكحول في تنظيف السماعات، من وقت لآخر، حتى تقل نسب العدوى ونقل الأمراض، عن طريق قطنة صغيرة يتم تمريرها على السماعات والأسلاك، حتى لو سقطت على الأرض.
وتضيف: «إذا كان لديك قرحة في أذنك، لا تشارك سماعات الأذن»، مشيرة إلى أن ابنها لا يشارك سماعات الأذن، على الرغم من أنه أخبرها بأن كل أصدقائه يقومون بذلك، لذلك عليك توجيه أولادك، من أجل مستقبل أفضل لهم».
المصري اليوم