عبد العظيم صالح : عيب يا عرسان!!

٭ وصلتني هذه الرسالة من صديق صحفي ومغترب خارج السودان ومن «الأزوال» المهتمين جداً بتحسين سمعة السودان، خارج أسوار بلده.
٭ هذا الصديق رغم سنواته الطويلة في الغربة لا زال قلبه «حاراً» لم «يبرد» مع الغربة بكل مشتقات البرودة «الجواها» من بُعادٍ ينسي المرء أهله ووطنه، وفي بعض الأحيان ذاته! والبعض عندما تقذف به الطائرة هناك يقول: أنا مالي ومال الهم!! وهناك من تتسبب «شوية» قروش أو«راحات» في «تناسي» وطنه الذي رباه، وهناك من تتسبب بعض «المظالم» التي تعرض لها قبل أن يهاجر في بعض تغبيش!!
٭ أما صديقي هذا، والذي يخيل للمرء أنه جاء أمس من السودان، رغم أنه عاش سنين عددا في دنيا الاغتراب
تقول رسالته:
هل يحتاج الأمر لحملة إعلامية منظمة ضد بعض استديوهات التصوير أم تركن السلطات لحظر الإنترنت؟! الصور المتطايرة عبر «أسابير» العرسان في أوضاع غريبة يضيع «نورة» الزواج ويعكس صورة مؤذية عن السودان!!
٭ تمضي رسالة صديقي قائلة: أتحدث عن صور عرسان «أخفها» وهما يحملان الأحذية خلف ظهريهما و«أفظعها» ما وصلني الآن من وضع مخل بكل معنى الكلمة!! ولن أعيد إرسالها حتى لا أشارك في أذية سمعة البلد!!
وهل نطمع من زملاء الداخل في حملة على هذه الاستديوهات!! وعلى من يقوم بترويج هذه الصور والتي للأسف وجدتها متداولة عند بعض أبناء هذا البلد الذي أقيم فيه، وقد سألني أحدهم: إيش هذا يا زول؟!
٭ انتهت الرسالة وبدأ كلامي وأقول: إن مثل هذه الصور متداولة في دنيا الواتساب، وتملكني العجب والدهشة والمرء يرى ظواهر لا أقول وافدة و لكنها «فريدة» فهناك عرسان بتبادلون الأحذية وفي أخرى عروس «تشدق» ـ بكسر الدال في عريسها ـ ده اسمو كلام؟!
هل هذا جنون؟! أم تقليعة أم تعبير حاد عن أوضاع يرى البعض أنها أضحت مخلة فكل زول «إعمل الدايرو»؟!
٭ بعض الزملاء والذين أطلعتهم على رسالة زميلنا المغترب قالوا إن بعض الصور ليست لسودانيين.. ولكننا أكدنا أنها لسودانيين!! «فالحذاء» الذي تضرب به العروس عريسها منتج سوداني وكذلك الجلابية وأزياء العروسة!!
٭ المرء ليس في وسعه ما يقوله فقد حاصرتنا الظواهر «الغريبة» و «الشاذة» و «المتطرفة» من كل حدب وصوب ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، ويا حليل السودان زمان!!

Exit mobile version