تبرئة رجلي دين بالسودان من تهم الجاسوسية ومحاربة الدولة

برأت محكمة سودانية وأطلقت سراح قسين من دولة جنوب السودان الأربعاء، من تهم التجسس وتقويض النظام الدستوري، وفق مراسل فرانس برس الذي كان حاضرا في قاعة المحكمة.
واحتجز جهاز الأمن والمخابرات السوداني يات مايكل بالخرطوم في ديسمبر 2014 بعد تقديمه موعظة دينية في كنيسة شمال الخرطوم. في حين احتجز بيتر ين ريث في يناير 2015 عند حضوره للخرطوم مع رسالة تستفسر عن يات، وواجه الاثنان ثماني تهم، اثنتين منها عقوبتهما الإعدام في حال الإدانة.
ووجد القاضي أن كلا منهما مدان بتهمة واحدة، وأمر بإطلاق سراحهما، مكتفياً بالمدة التي قضياها في السجن خلال الجلسة التي حضرها دبلوماسيون غربيون.
وقال القاضي أحمد محمد غبوش “الاكتفاء بالمدة التي قضاها المدانان بالحبس ويخلى سبيلهما فوراً”.
وحسب النص الذي قرأه القاضي، فقد دين مايكل بتهديد السلام العام، ووين بإنشاء أو إدارة منظمة إرهابية، واكتفى القاضي كعقوبة لهما بقضائهما ثمانية أشهر محتجزين.
وخارج قاعة المحكمة احتفل أقارب الرجلين بخروجهما بالزغاريد والغناء والدموع، وهتف بعض أصدقائهم ومناصريهم “هللويا”.
والرجلان ينتميان للكنيسة الإنجيلية الجنوب سودانية، وبدأت محاكمتهما في التاسع عشر من مايو الماضي. والتهمتان الأكثر خطورة التي وجهت إليهما ويعاقب عليهما بالإعدام هما الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري.
يذكر أن جنوب السودان انفصل عن السودان في عام 2011 بعد أن صوت غالبية سكانه لصالح ذلك، بموجب اتفاق سلام 2005 أنهى حربا أهلية بين طرفي السودان امتدت 22 عاما.
وغالب سكان الجنوب، إما مسيحيون أو لا دينيين، بينما معظم سكان السودان مسلمون سنة.

العربية نت

Exit mobile version