كثيرا ما يلجأ الناس خلال الحر إلى البحر، اعتقادا منهم أنه الوسيلة الأفضل لتبريد الجسم، في الفترة التي تشتد فيها درجات الحرارة والتي تتركز في منتصف النهار. وهذه الفترة الحساسة من النهار تشكل تهديدا كبيرا لصحة الجلد والعينين وحتى معدل ضغط الدم والقلب. ويحذر أطباء الجلد من السباحة تحت أشعة الشمس الحارقة التي يظن الكثيرون أنهم بمأمن من أضرارها بين أمواج البحر وبعد استخدام مستحضرات الوقاية.
ويؤكد الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، أن أفضل توقيت لارتياد البحر يكون بعد شروق الشمس ولمدة 3 ساعات فقط وقبل غروبها أيضا بثلاث ساعات.
ويشير الناظر إلى أنه ومع الالتزام بهذا التوقيت ينبغي التوقي من الأشعة الحارة باستخدام واق ذي درجة عالية من الحماية ومن النوع المقاوم للمياه، والحرص على تجديده كل ساعتين. وشدد على أهمية الاستحمام بالماء العذب بعد الخروج من البحر واستخدام الكريمات المرطبة.
ويوصي الخبراء بتبليل الجسم، قبل الغوص في المياه، لتعديل حرارته، تدريجيا، قبل التعرض لبرودة البحر.
ويحثون على اجتناب العطور ومزيل العرق اللذين يسببان البقع الداكنة على الجلد عند تفاعلهما مع الشمس ومياه البحر المالحة.
وجدير بالذكر أنه عند الخروج من حمام السباحة أو مياه البحر والاسترخاء تتمدد الأوعية الدموية الطرفية وينخفض بذلك ضغط الدم. ومن فوائد السباحة العلاجية أنها تزيل آلام العضلات وتقلصها وتعمل على المحافظة على مدى مرونة المفاصل وزيادة كفاءتها وتحسين وظائفها. وتعمل أشعة الشمس تحت الحمراء على تنشيط الدورة الدموية وتعالج الآلام الروماتيزمية وآلام خشونة المفاصل وتعالج التهاب عرق الورك المعروف بعرق النسا الذي يسبب الشعور بآلام مبرحة مع عدم القدرة على الحركة أو المشي.
وتساعد ممارسة السباحة على التئام الجروح السطحية نتيجة لزيادة الدم المتدفق الذي يغذي منطقة الجلد المصاب ويحسن الدورة الدموية في المنطقة المصابة.
ويذكر أن هناك أمراضا تمنع من ممارسة السباحة مثل الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم وجلطات القلب والشرايين الحديثة والذبحة الصدرية غير المستقرة وهبوط وظائف القلب ومرضى ضغط الدم المرتفع وغير المنتظم بالعلاج. ويمنع أيضا من السباحة الذين يعانون من الأمراض الجلدية الحادة والأمراض المزمنة المعدية.
جريدة البشاير