كشفت جولة لـ(المصادر) عن تكدس مئات الطلاب والطالبات، أمام أربعة منافذ من بين نحو (20) منفذا لاستخراج الشهادة السودانية بإلادارة العامة لامتحانات السودان بوزارة التربية والتعليم، أمس (الخميس)، للحاق بالتسجيل للجامعات والمعاهد العليا.
وقال عدد من الطلاب وأقاربهم لـ(اليوم التالي) إن الإدارة تعاملت معهم بصورة غير كريمة وصلت حد ضرب الطلاب بالسوط في بعض الأحيان من قبل أفراد الشرطة المنظمين للصفوف، واستهجنوا إغلاق الوزارة بقية النوافذ في أيام الحاجة إليها.
ووقف المئات في صفوف تمددت من خلف مباني إدارة الامتحانات قبالة شارع النيل حتى مدخل الإدارة من الناحية الجنوبية، نساء وبنات، شبابا وكبارا، كلهم في انتظار أن يقفوا وجها لوجه مع موظف استخراج الشهادات الذي استعصى الوصول إليه وسط الزحام، ولوّح أفراد الشرطة بالسياط لضبط الصفوف.
وعبر أهل الطلاب لـ(اليوم التالي) بمباني إدارة الامتحانات عن استيائهم من الطريقة التي يتم بها استخراج الشهادة وقالوا إنها تهدر الوقت والكرامة في آن واحد، حيث يقول محمد أحمد علي، الذي حضر منذ الصباح لاستخراج شهادة، إن الصفوف طويلة جداً في ظل غياب الخدمات الأساسية (مياه شرب، حمامات) إضافة إلى أن مظلة الزنك تعكس حرارة الشمس، وقال عادل صلاح إنه ينتظر في الصف منذ الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهرا ولم يصل إلى نافذة موظف الشهادات، وزاد أن ابن خالته حضر أمس الأول منذ السادسة صباحا ولم يكمل إجراءاته إلا عند الواحدة، مشيرا إلى أن الوضع ينطبق على كل الذين اصطفوا أمام منافذ استخراج الشهادة السودانية.
من جانبها لزمت إدارة الامتحانات وإدارة الإعلام بوزارة التربية بالمبنى الكبير الصمت، ولم تدل بأي قول ردا على أسئلة (اليوم التالي) بالخصوص.
صحيفة اليوم التالي