اتضح للعلماء ان السرطان يمكن ان يظهر ليس فقط بسبب اصابة الحمض النووي، بل وايضا نتيجة حدوث خلل في توازن البروتين داخل الخلايا.
يقول عالم البيولوجيا، جون ليدبوري من جامعة ليدز البريطانية، هذا الخلل في توازن البروتين داخل الخلية يجعلها “تتمرد” وتبدأ بالانشطار.
ويضيف “في السنوات الأخيرة ننفق ملايين الدولارات في فك شفرة ودراسة جينوم الإنسان، على أمل ان نحصل على ما يسمح لنا بالتنبؤ في مدى ضعف هذا الشخص أو ذلك امام مختلف الأمراض السرطانية، وتحديد طريقة علاجه. ولكن بينت دراساتنا ان فحص الحمض النووي ليس كافيا للوقاية من السرطان”.
تمكن الفريق العلمي الذي يرأسه ليدبوري من كشف آلية فريدة غير اعتيادية لتطور سرطان المبايض عند النساء، من خلال متابعتهم لنمو مختلف الخلايا السرطانية في المختبر، حيث اكتشفوا تشوه (انكسار) الجين FGFR2 في هذه الخلايا المصابة.
إن تشوه هذا الجين يؤدي الى ان السلسلة البروتينية المسؤول عنها التي تسمى “Akt” تتحول الى تشوه دائمي مما يسبب انشطار الخلية وتحولها الى خلية سرطانية.
كما أتضح للباحثين ان حصول خلل في توازن البروتين Plc-gama-1 وGrb2 يسبب انشطار الخلايا، وتحولها الى خلايا سرطانية.
أجرى الباحثون تجارب على الفئران، حيث خفضوا نسبة البروتين Grb2 في خلايا مبايضها، مما تسبب بنمو وتطور أورام سرطانية، وهذا مما يؤكد صحة الاكتشافات التي توصل اليها الفريق العلمي.
فهل يسبب الخلل في توازن هذين البروتينين في الخلايا ايضا امراضا سرطانية أخرى؟ وكيف تتم معادلة هذا الخلل؟ هذا ما يحاول الباحثون معرفته حاليا.
روسيا اليوم