قالت وسائل إعلام فرنسية إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، طلب من السلطات في باريس، إبعاد شرطية من الفريق الأمني المكلف بتأمينه عند استحمامه بالشاطئ لكونها امرأة.
وأوضحت صحيفة “لوفيجارو” أن الشرطية صدمت بطلب الملك، فقدمت شكوى إلى مسئوليها، مضيفة أن القضية بلغت حتى وزارة الداخلية كما أشارت إلى أن مسئولي الوزارة شددوا على أن تظل القضية طي الكتمان.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصدر أمني قوله، أن رجال الشرطة الذين كانوا يسهرون بمعية زميلتهم على أمن الملك تم استبدالهم بمجموعة من فرق التدخل السريع التابعة للشرطة، وتلقى مسئولوها تعليمات بعدم تضمين هذه المجموعة بعناصر من الشرطيات.
وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن الشرطية تم إبعادها من الفريق الذي يحرس الشاطئ الذي يستحم فيه الملك بناء على طلبه. وقال سيلفان مارتيناش، مسئول نقابي عن الشرطة في تصريح للصحيفة، إن “زميلته تم نقلها في مهمة أخرى حيث عينت بمعرض للسيارات”.
وكان أكثر من مائة ألف شخص من سكان بلدة فالوريس، الواقعة على ساحل “الريفييرا” جنوب شرق فرنسا، قد وقعوا عريضة تندد بإغلاق شاطئ عام لفائدة العاهل السعودي ومرافقيه، حيث يقضون عطلتهم.
لكن كان للتجار والحرفيين رأي آخر في زيارة الملك السعودي، إذ لقيت ترحيبا من أرباب الفنادق والمطاعم ومتاجر السلع الفاخرة على طول الساحل المطل على البحر المتوسط، حيث سيمكث المئات من أفراد الحاشية الملكية السعودية في فنادق كبرى.
وقال مدير فندق ذي أربعة نجوم في مدينة “كان”، حيث حجز السعوديون نصف غرف الفندق، لوكالة الأنباء الفرنسية: “إن الأثر الاقتصادي بالنسبة إلينا وللمطاعم أيضا وللسائقين وكل من يعملون في الفيلا الخاصة به حقيقي.”
ويسجل المراقبون تقاربا كبيرا بين الرياض وباريس عقب الموقف الفرنسي الصارم تجاه طهران أثناء المفاوضات النووية، خاصة مع تزعزع الثقة في العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والولايات المتحدة بسبب نفس الموضوع، وتجني اليوم فرنسا مكاسب اقتصادية نتيجة هذا التقارب.
بوابة فيتو