أحمد هاشم الذي ولد في مدينة عطبرة التي شهدت بداياته الأولى قبل انتقاله إلى مدينة أمدرمان، تتلمذ وتخرج في المدرسة الصناعية بجبيت، متخصصاً في فن خراطة السكة حديد التي وقف قطارها ليعاود السير عبر سكة أخرى، وهي الغناء الشعبي، الذي ابتدأ سيره من عطبرة، واختتم محطاته بأمدرمان برخصة من اتحاد المهن الموسيقية، يهوى السباحة ويجيدها ويتغنها ويعشقها.
سيرة ملك
أحمد هاشم في حواره مع (اليوم التالي) تحدث عن سيرته ومسيرته. وقال: الغناء الشعبي له عدة مدارس إلا أن قاعدته مؤسسه الأستاذ الشعبي القامة محمد أحمد عوض يمثل عموده الفقري، وبعد ذلك تعاقبت المدارس بذات الفن مع اختلاف شكل الغناء، فهو الوحيد لم يشكل حداثة بالمسمى المعروف حتى مع دخول بعض الإيقاعات التي لم تشوه الغناء بل أكسبته نوعا من الاستايل.
استايلات خاصة
وأشار إلى أن هناك الكثير من الموضه والاستايلات عند فناني الغناء عموما والغناء الشعبي خصوصا بما في ذلك الألقاب، حيث أطلق عليه الشباب لقب (الملك) حتى الشكل العام ومظهر الفنان يعد نوعاً من الموضة، فأحمد هاشم يتميز عن البقية بجلابيبه الملونة وتسريحته المميزة (بوب)، موضحا: “حقتي براي، إلا أن هناك من يراها ويصفنها بالجنون والوهم”، مازحا: “الجن ذاته سمح، حتى أصبحت الآن موضة يتماشى معها الكل”.
مدرسة خاصة
وأضاف أحمد أنه بصدد إنشاء مدرسة خاصة به في الغناء الشعبي، حيث بلغ عدد المقلدين نحو الأربعة، موضحا أن تكون مقلدا ليس أن تتلبس شخصية الغير، وأن تبقى مكانك ليس في الغناء فقط، بل في كل المجالات لكن في البدايات مهم حتى تنتهج أسلوبا خاصا يصبح مدرسة للآخرين، ويصبح الغير مقلدا لك، موردا أن التعصب في الغناء وتحديد لونية واحدة لا تقبل النقاش والتعصب فيها، فالإحساس هو الفيصل والأفضل متروك للجمهور.
دعوة وحفلات
وكشف أحمد هاشم عن تخطيط ودعاوى من عدة جهات عربية وغربية من الجالية السودانية، بجانب الترتيبات الجارية لحفل جماهيري بمسرح أم درمان.. أحمد يرى أن هناك موجة من فناني الغناء الشعبي أصبحت تضرب الآذان، فكل من هب ودب حسب قوله يريد أن يصبح فنانا، وهذا ليس صعبا بقدر الثبات، خصوصا بعد نهضة طال انتظارها قرابة الـ (25) عاما في ساحة غنائية خالية من الجديد والثابت من فناني الغناء الشعبي.
اليوم التالي