ما رأيك في أن تجني ألف دولار يومياً أو شهرياً من دون أن تتحرك من منزلك؟ ربما تبدو الفكرة غريبة، لكن الواقع اليوم يشير إلى تغيير وتبديل في مفهوم ثقافة العمل. صحيح أن ثقافة العمل تبدلت ولم يعد العمل يدار من مكتب أو شركة، بل دخل حيزاً جديداً يتمثل في آليات العمل عن بعد، ولذا باتت تطرح أفكار عديدة حول إمكانية تحقيق مبالغ طائلة عن بعد. طرح موقع “كورا” الأميركي، المتخصص في الأسئلة والبحث عن أفضل الإجابات، سؤالاً يتعلق في كيفية تأمين مبلغ 1000 دولار يومياً من المنزل. تعددت الإجابات، بعض الناس اقترح العمل عن بعد في البورصات وأسواق المال، وبعضهم الآخر اقترح العمل في مجالات التسويق والبيع، ولكن هل هذه الوسائل فعلاً كافية لتأمين ألف دولار يومياً؟
الابتكار هو الأساس
يشير فيليكس أورجيني، طالب دكتوراه، إلى أن الابتكار يحقق أرباحاً خيالية في فترة بسيطة. ويقول إن تحقيق 1000 دولار شهرياً أو حتى يومياً أمر ممكن في حال دخول الفرد عالم الاختراع والابتكار، ويقترح في هذا الصدد أفكاراً عديدة من شأنها أن تزيد العوائد المالية للفرد دون جهد كبير، ومن دون رأس مال ضخم. فعلى سبيل المثال، يشير فيليكس إلى إمكانية ابتكار برامج إلكترونية في العالم الافتراضي، أو ابتكار تطبيق إلكتروني على الهواتف النقالة، وبيعها داخل متاجر الأبل والأندرويد. ويؤكد أن الابتكار في هذه البرامج يجذب ملايين المواطنين حول العالم، وهنا يمكن الحديث عن جني مئات الآلاف من الدولارات شهرياً.
من جهته، يقترح دانيال فيسك العمل على ابتكار تصاميم جديدة، في مختلف المجالات، “فعالم التصاميم والابتكار المميز بهذا يساعد في تكوين ثروة طائلة في فترة بسيطة”.
التجارة الإلكترونية
تعتبر التجارة الإلكترونية أفضل الطرق المتاحة اليوم لجني الأموال. يقترح جويل مارك، مستشار اقتصادي، العمل عن طريق فتح متجر في العالم الافتراضي وبدء عمليات البيع والشراء، “فالبيع إلكترونياً من أنجح الوسائل التي يمكن للفرد أن يحقق من خلالها أموالاً طائلة دون جهد”، ويشير مارك إلى أن البحث عن سلعة مميزة وطرحها على شبكات التواصل يمكنها أن تساعدك في تحقيق أرباح طائلة في فترة بسيطة.
من جهته، يشير مدير إحدى الشركات الاستثمارية في الولايات المتحدة، طوني بريغز، إلى أن أفضل طريقة لتحقيق عائد مالي، يصل إلى 1000 دولار من دون أن يمتلك الفرد أيّ رأسمال محدد. هو بيع مجهود فكري على المواقع الإلكترونية، حيث يؤكد أن بيع أي منتج فكري عن طريق موقع “الأمازون” على سبيل المثال، يساعد الفرد في الحصول على مبلغ ثابت شهرياً. بعيداً عن المجهود الفكري، يقترح بريغز أيضاً العمل عن طريق بيع سلع ومنتجات “أونلاين” بقيمة لا يتعدى سعرها 40 دولاراً، حيث يشير إلى أن الاستثمار المباشر في بيع منتجات وسلع صغيرة بأسعار بسيطة، من شأنها أن تساعد في تحقيق مبيعات مرتفعة، منوهاً إلى ضرورة الانتباه إلى ألا يكون المنتج إلكترونياً أو مشعاً، لأن إمكانية أن يصبح سلعة مرتجعة كبيرة نسبياً، وبالتالي لا يمكن تحقيق أرباح مالية.
الكتابة والتعليم
يبدو أن آفاق التعليم والكتابة والبحث ما زالت من الأمور الهامة في عالم التجارة. يقول الكاتب والصحافي، تيري داني، إن الكتابة والبحث، وتقديم معلومات مفيدة للمجتمع تساعد الفرد في تحقيق عائدات مالية بسرعة لافتة. ويضيف أن مجالات البحث العلمي، والكتابة الصحافية، تعود بالنفع للمجتمع من جهة، وللكاتب من جهة أخرى، وبالتالي فإن كتابة تحقيقات صحافية، أو كتابة مواضيع مختلفة ذات نفع عام، تساعد على جني الأموال من داخل المنزل. كما يقترح داني أيضاً إمكانية جني ألف دولار عن طريق إعطاء دورات تدريبية في أي من المجالات التي يختص بها الفرد إلكترونياً، فالتعليم عن بعد بات من الأمور المستجدة، التي يطلبها سكان العالم من مختلف الجنسيات والأعمار.
بعيداً عن هذه الأفكار، اقترح بعض المشاركين إمكانية جني الأموال عن طريق تأجير مساحات فارغة في البيوت أو المستودعات. مثلاً اعتبر المستشار فينال مهارج أن تأجير مساحة فارغة في البيت، أو المستودع تحت البيت، من شأنه أن يساعد في تحقيق عوائد مالية مرتفعة، خاصة إن كانت هذه المساحة غير مستغلة .