خسر فريق الخرطوم الوطني مباراته الأولى ببطولة كأس كاغامي لأندية سيكافا أمس الأحد من فريق يانج أفريكانز التنزاني (يانجا) بنتيجة صفر-1، في ختام مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى والتي جرت بالإستاد الوطني بالعاصمة التنزانية دار السلام.
ورفع يانج أفريكانز رصيده إلى 9 نقاط محتلا الترتيب الثاني، بينما تجمد رصيد الخرطوم عند 7 نقاط محتلا الترتيب الثالث، فيما تصدر جورماهيا الكيني المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط بعد فوزه على تيليكوم جيبوتي 3-1 في المباراة الأولى بالمجموعة الأولى.
وبهذه الخسارة تجنب الخرطوم الطريق الأصعب بدور الثمانية والذي كان يتواجد في مساره أزام التنزاني القوي، بل كان التعادل ايضا سيقوده لمواجهة أزام، ليختار الطريق الأصعب الذي سيواجه فيه الجيش الرواندي (أيه بي آر)، حيث سيتواجه الفريقان صباح الثلاثاء.
واحرز هدف المباراة الوحيد مهاجم يانج أفريكانز خميس تابموي في الدقيقة 41 بضربة راسية من ركلة ركنية.
وخاض الخرطوم المباراة بتشكيل طرأ عليه تعديل في حراسة المرمى الذي عاد إليه محمد إبراهيم، وفي الدفاع شارك صلاح نمر لأول مرة منذ البداية.
وفرض الخرطوم منذ البداية أسلوبه بترابط جيد بين خطوط لعبه الثلاث، ولعب مباراة جميلة أربكت لاعبي يانجا وأسكتت جماهيره، حيث تألق في الدفاع نمر وأحمد آدمو حمزة، وفي الوسط الكيني تيدي أكومو ودومينيك أوبوي ووجدي وفي الهجوم أمين بينما أخضع دفاع يانجا عاطف خالد لرقابة فشل في الفكاك منها.
وتعرض مرمى يانجا لخطورة كبيرة منذ الدقائق الأولى من خلال أول محاولة للمهاجم أمين إبراهيم مهاجم الخرطوم في هذه المباراة الذي واجه الحارس على مصطفى بدون مضايقة من المدافعين وسدد كرة أرضية قوية صدها الحارس بقدمية في الدقيقة الخامسة، وبعدها بدقيقة عكش الظهير الايسر المتالق أحمد آدم كرة داخل الصندوق سددها بدر الدين قلق منوضع طائر والمرمى مكشوف فوق العارضة.
وامتع الخرطوم الجماهير الغفيرة طوال الشوط الأول بآداء رشيق وإنضباط فني تكتيكي و كان بإمكانه حسم المباراة بأكثر من ثلاثة أهداف لولا أن الفرص تطايرات بشكل غريب أمام المرمى المكشوف من اقدام من وجدي في الدقيقة 15 فوق المرمى، ومن أمين في الدقيقة 29 في يد الحارس ودومينيك في الدقيقة 32 حينما تتوغل داخل الصندوق مخترقا الدفاع بقوة ولكن سدد بين يدي الحارس، وأخيرا تسديدة وجدي المباغتة التي مرت جوار القائم الدقيقة 44.
ولكن على عكس مجريات المباراة خطف مهاجم المنتخب البورندي خميس تامْبُويِ هدف فريقه والمباراة والوحيد في الدقيقة 41 بضربة رأسية نتجت عن ضربة ركنية وغير ذلك لم يهدد يانجا مرمى الخرطوم إلا من محاولات خجولة عن طريق تامبوي نفسه، ولكن محاولته الوحيدة الخطيرة من لاعب الوسط البرازيلي كوتينهو في الدقيقة 41 من ضربة ثابتة خارج الصندوق سددها صاروخية بقدمه اليسرى مرت جوار القائم الأيمن.
وبعد الإستراحة، إستمر الخرطوم الوطني بتقديم شكله الفني الجميل ولكنه بعد ذلك تراجع بسبب إنخفاض اللياقة البدنية، ورغم محاولات مدير الفني كويسي أبياه إنعاش الفريق بثلاث تبديلات متتابعة بخروج كل من وجدي وعاطف خالد وقلق ودخول صلاح الأمير وأسماعيلا بابا ومروان لم يتغير الحال بسبب حماس وإندفاع لاعبي يانجا الذي قادهم قائد المنتخب الرواندي في هذه المباراة هارونا أنيونزيما بإقتدار وسدد أخطر كراته في الدقيقة 55 إرتدت من القائم، ليتكثف الهجوم الشرس على مرمى محمد إبراهيم وصد تسديدة تامبوي القريبة من الست ياردات بأعجوبة.
وتشتت جهد لاعبي الخرطوم ما بين الهجمات المرتدة والدفاع بشكل جماعي عن مرمى محمد إبراهيم الذي واجه ضغطا شرسا وتألق في إلتقاط الكثير من الكرات المعكوسة والتي كان آخرها في الدقيقة 89 من رأسية قائد يانجا نادر حروب التي إنتهت عليها .
وقال المدير الفني لفريق يانجا فان دير بُلُويم في الؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: “إذا ما لعب فريقي بمثلما لعب في الشوط الثاني اليوم فسيكون بإمكانه تحقيق البطولة، وكان بإمكاننا إحراز عدة أهداف، ولن أتخدث عن أزام كثيرا نحن نريد ان نصل الدور قبل النهائي، ونحن نحترم أزام جدا”.
وقال كويسي أبياه المدير الفني للخرطوم الوطني: “إستحق يانج أفريكانز الفوز في الشوط، لكننا لعبنا شوطا أولا ممتازا، أما الجيش الرواندي فهو فريق جيد جدا وسنلعب لنفوز عليه ولن تكون مباراة سهلة معهم، سنحاول إعداد لاعبينا بشكل جيد رغم ضيق الوقت”.
كوووره