اقر وزير البنى التحتية بولاية الخرطوم البروفيسور “أحمد قاسم” عن السعي الحثيث بزيادة تعرفة المياه بنسبة 100% خلال الفترة القادمة وذلك نظراً للحاجة إلى ذلك خاصة بعد الأزمات الأخيرة التي مرت بها الولاية والتي تسببت في عجز كبير لمياه الخرطوم، وكشف الوزير خلال المنبر الذي عقده منبر طيبة برس بالتعاون مع برنامج بيتنا بالتلفزيون القومي ظهر أمس (السبت)، إن التكلفة الحقيقية للمياه تساوي ثلاثة أضعاف التكلفة الحالية، وإن “المسألة باتت لا تحتمل” وقال إن الخارطة المقبلة تحتم تفعيل ذلك، وأكد أن القرار الآن أمام البرلمان لإجازته حتى يتم وضعها ضمن الخطط التي وضعتها الوزارة للفترة، وكشف مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس خالد علي خالد، أن الأزمة الأخيرة التي شهدتها الولاية خاصة في فترة الصيف كانت نتاج الطلب العالي للمياه وتصاعد وتيرته بفترة رمضان الأخير، موضحاً ايضا أن من بين الأسباب شجرة الدمس والضغط العالي على المحطات بعملها لفوق الطاقة التي تعمل بها، مبينا شرحا مستفيضاً عن ما تم عمله لتلافي حدوث ذلك في المستقبل القريب وفق خطوط وأدوار مشتركة بتنسيق بين الجهات التي تقع عليها المسؤولية.
مسببات أزمة المياه..!!
استهل الحديث المهندس “خالد علي خالد” مدير عام مياه ولاية الخرطوم، الحديث بقوله: “مدير الهيئة السابق كان مكلفا وما شالو بسبب الأزمة فقط لم يكن لديه رغبة في الاستمرار” لينطلق بعدها مسار الحديث عن أزمة المياه التي ضربت الولاية مؤخراً بشرحه لجملة ما دعا لحدوث الأزمة، ليبين أن أسباب قطوعات الكهرباء خلال الفترة الماضية كانت نتاج شح مياه الأمطار وعمل المحطات فوق طاقتها بجانب شجرة “الدمس” التي كانت أحد الأسباب وعدم توفر انسياب مياه الأمطار، مبينا ايضا أن أزمة المياه التي مرت بها الولاية خلال الحقبة ترجع إلى زيادة الطلب خلال فترة الصيف والذي تصاعدت وتيرته في رمضان وتصاعد، وقال إن الإسراف كان اس المشكلة التي حدثت مؤاخراً، لافتا إلى أن خدمة المياه تتأثر طرديا بالكهرباء والعكس.
عملية معالجة..!!
ولفت المهندس “خالد” أنه تمت جملة من المعالجات للحد من تكرار الأزمة مستقبلا، بينها الحث على الترشيد ببرمجة الفاتورة على حسب الاستهلاك كما أنه سيتم تصليح العداد شراكة مع شركة جياد وشركة من جنوب أفريقيا خلال العام، وذكر أن المعالجات جارية لسحب نحو750 ألف متر مكعب يوميا من منطقة الشجرة والعزوزاب خالية من النشادر والأمونيا، وأوضح أما بالنسبة لأبوسعد تم عمل مشروع إسعافي وتمت المعاينات اللازمة، ليشير بأن الكلاكلة كانت من أكثر مناطق شح المياه لاعتمادها على الآبار وقد تم عمل خط نقل من الصحافة إلى الكلاكلة، كما سيتم يتم إقامة محطة بالشجرة بمعدل إنتاج 20 ألف متر مكعب، وأخرى بأبو سعد كأكبر محطة ايضا بمعدل 20 الف متر مكعب حتى تقوم المحطة الكبيرة، وأخرى شمال بحري بمنطقة الإزيرقاب وواحدة بشرق النيل ولجنوبها وللحاج يوسف وجل ذلك سيكون قبل صيف 2016 ، ومن جهة أخرى أكد الاعتماد يعتمد على الكهرباء لم يعد يجدي، وتم عمل خطة لتفادي ذلك بمولدات تحل محل البنزين عبر الطاقة الشمسية وقد توفرت المعالم لذلك، وذكر بأنه عملنا خطة للخطوط الناقلة بشبكات بتكلفة 630 مليون جنيه، منها خطة متوسطة المدى بدءًا من العام 2016 – 2018 للمحطات النيلية الكبيرة، وأكد على كل من يشتكي من أزمة مياه أو سوء في الإدارة عليه أن يبلغ المحلية، منبها إلى أن الوضع مؤمن لفصل الخريف المقبل فالآن توفرت كل السبل للخروج من الفصل بسلام وفق معينات الاستجابة لأي طارئ ، داعيا من الأجهزة الإعلامية التحدث بمطلق الشفافية، لأن دور الإعلام لابد أن يتكثف بشكل إيجابي.
بين استهلاك الأغنياء والفقراء..!!
وأرجع مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم خالد علي خالد، الأزمة الأخيرة – خاصة في أحياء جنوبي الخرطوم – إلى أزمة استخدام. وكشف عن دراسة أًجريت مؤخراً أثبتت أن استخدام الشخص الواحد في أحد الأحياء الراقية في الخرطوم تبلغ 700 لتر ماء، بينما استهلاك الأسرة العادية لا يتجاوز 150 لتراً، وأشار إلى تنفيذ برنامج إسعافي عاجل لتلك الأحياء لإطفاء الحرائق. وتوقع أن يشهد الصيف القادم انسياب أفضل في خدمات المياه. وقال إن حاجة الولاية تتطلب 800 ألف متر مكعب يومياً بتكلفة 340 مليون جنيه.
التيار