سعادة العميد يوسف عبدالفتاح عندما كان مسئولاً عن الرياضة في بلادنا .. اختلف مع الدكتور كمال شداد حول الجمع بين منصبين فقد أراد شداد أن يصبح رئيساً للجنة الأولمبية ورئيساً لاتحاد الكرة العام فرفض ذلك سعادة العميد يوسف عبدالفتاح.. وإتخذ قرارا بتجميد نشاط الدكتور كمال شداد .. وجاءني يومذاك في مكتبي الدكتور كمال شداد وقال لي إنه سمع أن المشير الزبير يرحمه الله قرر أن يتدخل بينه وبين العميد يوسف عبدالفتاح وطلب مني أن أذهب إليه وأسأله فذهبت فعلاً للمشير الزبير في حوض السباحه بوزارة الخارجية الذي كان يمارس فيه نشاطه وجلست معه بعد ان فرغ من التمرين على مائدة عشاء اعدوها له … ودار بيننا نقاش طويل حول موضوعات متعددة وفي النهاية سألته عن قضية شداد ويوسف عبدالفتاح وهل يفكر في حلها .. فقال لي .. شوف يا أخي شداد دا زولاً فاهم الرياضة زيو في السودان ما في لكن شداد عنده جناً إسمه الوزراء .. اي وزير رياضة يحب يدخل معه في مشكلة .. ويوسف عبدالفتاح دا وزيرنا ونحن وزيرنا ما بنلوي ليه يده .. قول للدكتور شداد الزبير قاليك امشي المحكمة واحطت شداد بما قاله لي الزبير فذهب إلى المحكمة وحصل على قرار منها كفل له الجمع بين منصبين لكن بعد إنتهي اجل اللجنة الأولمبية التي كان على رأسها وجاء بعده الكابتن شيخ الدين .. بعد أن جري تعديل في عضوية بعض الوزارات العامة.
{ والدكتور كمال شداد موسوعة ما في ذلك شك .. لكنه ظل يتعرض لحرب ورفض لعودته من جديد لقيادة إتحاد الكرة العام.. رغم انه أكثر تأهيلاً من الرئيس الحالي الدكتور معتصم جعفر … الذي ظل يساند المستر بلاتر وبعد أن ذهب بلاتر متهماً بالفساد كان من المفروض أن يذهب معه معتصم جعفر..!
{ وسعادة العميد يوسف عبدالفتاح دخل معي في عداء شديد ثم أصبحنا أصدقاء وعندما قرر حل إتحاد الكرة العام أيام رئاسة الباشمهندس عمر البكري أبو حراز وقفت معه وساندته بكل قوة .. وإلى حد أنه قد أصابني ضغط الدم عندما أصدر السيد الرئيس قراراً بحل مجلس الوزراء واختار حسن عثمان رزق في مكان عبدالفتاح حمد.. وعبدالفتاح حمد كان واحداً من الذين فجروا ثورة الانقاذ .. وهو مع آخرين الذين قام بدخول القيادة العامة وتأمينها قبل أن يصل إليها عمر حسن أحمد البشير برفقة بكري حسن صالح.
{ لقد قلت قبل مده للأخ الدكتور إسماعيل الحاج موسى إن تاريخ السودان بحاجة لمن يكتبه حتى لا يندثر فقال لي إنه أعد ثلاثة كتب في طريقها إلى المكتبات… وأخال أن في حكاياتنا الكثير عن مايو.. وفي حكاياتنا أيضاً الكثير عن الانقاذ.. والرئيس الراحل جعفر نميري عندما إلتقينا به في القاهرة قال لنا الكثير خاصة عن رفاقه الذي فجروا معه ثورة مايو.. ومما قاله أنه كان معجباً جداً بالمرحوم مأمون عوض أبوزيد .. وقبل أيام قرأت حديثاً مع عضو مجلس ثورة الانقاذ الدكتور محمد الأمين خليفة قال فيه إن الانقاذ اليوم ليست إسما على مسمي .. وناس الجلد والرأس أصبحوا بعيدين واكد أن الانشقاق في صف الحركة الإسلامية أدي لانشقاق الوطن كله.
وقال محمد الأمين خليفة إنهم إذا كانوا قد خاصموا وفاصلوا فما ذنب قادة الانقاذ فيصل مدني مختار وعثمان محمد الحسن والتيجاني آدم الطاهر وابراهيم نايل إيدام وحسين أبوصالح الذين لايشاورهم أحد وهم في يوم من الأيام كانوا يديرون شئون البلاد .. ومايو لم يبق منها سوي أبو القاسم محمد إبراهيم وخالد حسن عباس وكلاهما يعاني من المرض.