طقتو كهرباء

وما يلي قصة و(غصة) عن مجنون مات بصعقة كهرباء لم نقصد أبدا أنه لا توجد كهرباء حتى تصعق، ولم نقصد أن التلفزيون قادما بعد زيادة تعرفة الكهرباء القادمة سيغلق عند (الإعلانات) لمن يريد متابعة المسلسل كل ذلك لا نقصده، فالكهرباء بحمد الله موجودة، وإلا لما خرجت هذه الحروف لكم، فهي تنبت من (لاب توب) وتقذف إلى النت، فيتلقفها جهاز كبيوتر و.. و.. و.. و حتى تخرج عند الفجر إلى الناس، فيقرأونها تحت ضوء الشمس.
نشرت إحدى الصحف صورة لرجل ميت في حادث مروري، وطالبت من يتعرف عليه الاتصال بالشرطة كل من رأى الصورة عرضها على ذاكرته، فلم يجدها، فتجاوز الأمر إلى غيره.. لكن كثيرين افتقدوا الرجل المجنون الذي كان يقطع الشارع في أسماله أمامهم كل يوم.. كان هو ذات الرجل الذي مات في الحادث، لكن لا أحد كان يحفظ ملامح وجهه، كانوا يعرفونه بشعره المنكوش وثيابه المتسخة والمقطعة.. لم يمت الرجل بصعق كهربي كما في كذب العنوان ولكن الرجل الساخر صاحب الحدادة، الذي يحاصره الزبائن فلا يجد كهرباء قال لهم إن المجنون (طقتو كهرباء) في أمنية أن يأتي التيار.
إن تعودنا على قطع الكهرباء عند كل تكون للغبار في الأفق جعل أحدنا يرى دخان حريق النفايات، فقال (هسي ناس الكهرباء يقولوا ده غبار ويقطعوها)، فما هي إلا هنيهة وقد وقعت نبوءته.
من قبل عدت الحكومة أن (البنزين) إنما للميسورين من أصحاب العربات الخاصة، فرفعت عنه الدعم، فإذا بأصحاب الركشات والأمجاد والتاكسي قد انضموا إلى الميسورين، وها هي الكهرباء تنتظر أن تتعزز كما ليمون (محمد سلام) لما بالغ الناس في ريدها وسيرفع عنها الدعم لتصبح أخت مايباع في المولات إذا ما كانت ربطة الجرجير هناك بخمسة جنيهات وفي الملجة بجنيه، لكنه جرجير (ميسور) ترطبه المكيفات ويعرض في الفترينات.
ترى كيف سيفرق السيد معتز ما بين الناس في موضوع الكهرباء، ليقول إن هذا ميسور، وهذا ما لاقي حق الفطور أم سيزورون البيوت ليعرفوا عدد المكيفات والثلاجات والخلاطات والمراوح، وحا يتعاملوا كيف مع الـ (مايكرويف).
إن الأغنياء بلا شك يشترون كهرباء أكثر، فبدلا من زيادة تعرفة الكهرباء فارفعوا الدعم عن الـ 200 كيلو فقط.. إن شاء الله تبقي ليكم 200 كيلو ضاني (ضكر) تصدرونه في موسم الهدي عوضا عن تركيب أجهزة للإناث.. ليت أنثى الأنوفلس كانت تصدر.

Exit mobile version