من بينها «حافي ليل نهار» و«هاتف عطية عطلان»
ماشي حافي ليل نهار.. في أثناء بحثي عن الأسماء «الدلالة والمعنى» وجدت هذا الاسم والذي على غرابته يشي بأن صاحبه أراد الظهور.. إن لم يكن بالفعل والعمل الذي بسببه يسطع النجم ويضيء الفضائيات، فليكن الخيار الأسهل خيار خالف تذكر ..فبات صاحب الأسم مذكوراً ويشار إليه ويضرب به المثل في حال جاءت سيرة «غرائب الأسماء» وبعد أن عثرت على هذا الاسم أصبح الأمر عندي مادة فكاهية.. فوجدت أسماء آخرى لا تقل طرافة عن الأول «هاتف عطية عطلان»، «فرح الفريج زعلان» «قدر الزمان خوان»غرابة
٭ سبب بحثي في الأسماء أن نقاشاً مطولاً خضناه عن معنى اسم (معنى) والذي أردت أن أطلقه على إبني الجديد ولم أسلم من التعليقات فهناك من يرى أن الآباء أحياناً يظلمون أبناءهم بأسماء تعبر عن طريقة تفكيرهم ويتحمل الأبناء النتائح.. واقترح البعض أن يعطى كل شخص فرصة لتغيير اسمه.. وأن اسماً واحداً لا يكفي، فتمنى البعض أن يكون له على الأقل أربعة أسماء تتغير وتتبدل وفقاً لظرف الزمان والمكان.
وهناك من يرى أن هيئة وملامح الأشخاص تتطابق وتتماشى مع أسماء بعينها.. لذلك تجد في حياتنا الألقاب والتي كثيراً ما تصبح بديلاً رسمياً مستحباً ومقبولاً عند البعض، ومرفوضاً عند آخرين مثل صديقنا الذي وجد نفسه مرتبطاً باسم «السفروت».. وعندما وصل مرحلة من العمر قرر أن لا ينادي فيها بالسفروت .. فحكى له أحد الأصدقاء عن صفات يحملها هذا الطائر فقال له: السفروت هو الطائر الوحيد الذي تجد رسمه واسمه في الناقلات الأمريكية دلالة على المهارة والصبر، فهو يعيش في صحراء الأيرزونا يقاسم أنثاه في احتضان البيض، وجلب الطعام ويتخير أشهى الأطعمة، ومن فرط ذكائه تجده قادراً على أن يتكيف مع أي طقس حاراً كان أم بارداً.
٭ صديقنا ضحك وعبر عن سعادته بهذه الصفات التي تمنى أن يتمتع بمثلها وقال لم أكن مظلوماً في الأسم إذاً.
٭ وفي حياتنا نحن السودانيين اسماء لمعت وأصبح الناس يتغنون بها خاصة في مجال كرة القدم.. مثل «الدحيش، الضب، الجقر، فار، الثعلب» وذكر أي اسم من هذه الأسماء التي مرت يرتبط عندنا بالبراعة والقدرات الفائقة، وبسببهم تغيرت نظرة كثيرين تجاه هذه الأسماء فأصبحت محبوبة أكثر منها منفرة.
الخرطوم-مصعب محمد علي
صحيفة آخر لحظة