حذفت وكالة الأنباء السورية الرسمية، صورة للرئيس السوري بشار الأسد، يظهر فيها مقبّلاً القرآن الكريم.
ووفقاً لـ”العربية نت” فقد التقطت صورة القبلة من الأمام، فلم يظهر وجه الأسد. بل إن تدقيقا بسيطا في الصورة سيظهر غيابا شبه تام لملامحه، ومن هو الشخص الذي يَظْهر جزءٌ بسيط، فقط، من رأسه؟! لكن السؤال الجوهري هو: لماذا نشرتها الوكالة باعتبارها صورة رسمية تم تعميمها، ثم تم حذفها بعد ذلك؟.
وكانت الوكالة قد نشرت عدة صور لرئيس النظام السوري، بمناسبة إنجاز “النسخة المعيارية” للقرآن الكريم، وذلك عشية ليلة القدر الفائتة. وقد ضمت الصور وزير الأوقاف وبعض أئمة الجامع الأموي الكبير الذي شهد المناسبة.
وسبق لوكالة الأنباء الرسمية أن نشرت بياناً يتعلق بـ”استماع” رئيس النظام السوري، إلى شرح من اللجنة الدائمة “لشؤون القرآن الكريم” حول النسخة المعيارية تلك، وأهميتها. وأشارت الوكالة في بيانها أن “النسخة المعيارية” قد أنجزت بعد أوامر من الأسد في هذا الشأن.
الصورة نشرت، في الأصل، لإظهار “حرص” رئيس الدولة على الشؤون الإسلامية. كـ”رئيس مؤمن” لايدخر “جهداً” في “خدمة دينه”. خصوصا بعد سنوات قمعه لمعارضي حكمه، بالحديد والنار، وتحوله إلى أول رئيس عربي يقتل هذا العدد المهول من أبناء شعبه. من هنا، فإن ظهوره بمظهر “الرئيس المؤمن” قد تنفعه مع “ماتبقى” من السوريين، كما قالت المعارضة السورية. إلا أن الصورة “لم تؤت أكلها” فغاب وجه الأسد ولم يتضح ما الذي يفعله بالضبط فيها؟!
وكان من جملة الصور التي نشرتها وعمّمتها وكالة الأنباء الرسمية، صورة لرئيس النظام وهو يقبّل مايُفترض أنه “النسخة المعيارية” للقرآن الكريم. وقد لاحظ كثير من المتابعين أن انحناء الرئيس السوري على القرآن الكريم مقبّلا له، كان ينطوي على “شيء من المبالغة والتصنّع”. هذا فضلا عن أن الصورة حجبت وجه “السيد الرئيس” فلم يظهر بسبب اختفاء وجه الأسد وراء النسخة المعيارية القرآنية.
القدس العربي