عثمان أحمد حمد رقم لا يمكن تجاوزه إذا تحدثنا عن المسرح بشكل تاريخي.. فقد وضع اللبنات الأولى مع عمالقة كبار رحلوا عن هذه الدنيا وظل أبو دليبة يتجاسر على الظروف والألم ولم يجد مساحة في الوقت الراهن لضخ خبراته لأن من يملكون الضوء الأخضر لنفاذ الدراما يتجاهلون الرموز القديمة.. هاتفناه ووجدنا قلبه يمور بالحسرة والأسف.
٭ استاذ عثمان أحمد حمد أين أنت الآن؟
أنا قابع في منزلي اجتر الذكريات القديمة وأنظر لأعمالي وأوراقي التي كتبتها وهي لم تجد طريقها للتنفيذ.. ومما حز في نفسي أن خبراتي ظلت حبيسة في داخلي سنينا.
٭ ورمضان .. والعيد؟
لدي أعمال كثيرة جداً عن رمضان والعيد وكلها جاهزة.. البعض منه قدمته الفضائيات السودانية.. ولم أجد بما يفيد بقبول البعض الأخر رغم الوعود بتقديمها وأما العيد فلدي عمل درامي باسم أبو دليبة والخروف والنت.. كان يمكن تقديمه منذ عيد الأضحي السابق ولكنه ظل في الأدراج المنسية يشكو الاهمال وغبار السنين.
٭ وماذا عن الأعمال الأخرى؟
قدمنا عمل لهيئة مياه الخرطوم عن دمج فاتورتي «الكهرباء والمياه» عملين أحداهما للاذاعة من تأليفي واخراجي وتمثيلي مع بلقيس عوض وعبد الرحمن الشبلي والآخر تلفزيوني من تأليفي واخراج يوسف عبد القادر وشارك معنا بالتمثيل الممثل القدير ميرغني.
٭ قلت إنك وجدت التجاهل ما هي الأعمال التي لم تر النور؟
أعمال كثيرة منها أوبريت «رقصة السلام» كتبته يوم الاثنين 24/5/2004م وشاركنا العمل الأستاذ كمال كيلا والمجموعة ورغم مرور 9 سنوات على هذا إلا أنه لم ير النور قدمته لوزارة الثقافة وظل بحوزتهم سنوات وأخيراً استقر في المجلس القومي للآداب والفنون والمطلع يقول
ما خلاص ودعنا الحرب
وضعفت النفوس
ومسكنا الدرب
المجموعة تقول ما في شمال بدون جنوب
الفنان ما في جنوب بدون شمال
ويستمر السودان دا وطن الجميع
ما دايرنو تاني يضيع
والعمل الثاني «بترول الغد» مع المجموعة تأليف واخراج عثمان أحمد أبو دليبة والعمل كلفت به من قبل الأستاذ عبد الجبار حسين رئيس النهضة الزراعية والمطلع.
نحن علمنا وصممنا والكل شمر ساعد وهذه الكلمات ترددها المجموعة وهنالك أوبريت «ذكرى الأبطال» وهذا الأوبريت قبل ثماني سنوات منذ عهد الأستاذ سيد هارون وزير الثقافة والأستاذ الفاتح عز الدين وهو من إعدادي واخراجي وألحان علي أحمد الوسيلة الحضري والتوزيع الموسيقي أحمد عمر والأداء لفرقة النجوم ويقول المطلع
قسماً نحميك يا سودان
وفيك نحي ذكرى الأبطال
في اللفاح اتوحدوا
وضحوا واستشهدوا
في سبيل الوطن لا سلطة لا مال
وهناك فلمان وعمل بعنوان دعوة قبل الجنوب ينفصل ونادى بالوحدة أجيز مرتين في عهد محمد حاتم ولكنه جمد لمدة 4 سنوات ثم تمت إعادته مرة أخرى ورغم كل ذلك لم ير النور.
صحيفة الوان