1
ومن غرائب إجابات البروفيسور “مأمون حميدة” صاحب جامعة العلوم الطبية أنه قال إن الطلاب الذين تسربوا من جامعته إلى مناطق سيطرة (داعش) في سوريا والعراق، لم يذهبوا (مقاتلين) بل متطوعين لعلاج المرضى في المستشفيات والصيدليات الميدانية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق، وأن بريطانيا التي منحت هؤلاء (الدواعش) جنسياتها وجوازاتها.. تعلم ذلك!!
لكن وفاة أحد الطلاب السودانيين المنضمين حديثاً لـ(داعش) تفجيراً قبل أيام – تقبله الله – يؤكد أن في الأمر قتالاً، وليس مجرد طب وصيدلة!!
وإذا كان هؤلاء المتطوعون الشباب من الجنسين يبحثون عن مرضاة الله سبحانه وتعالى بالسعي في تقديم العلاج للمرضى والجرحى من مقاتلي (داعش) وأسرهم في أطراف “الشام”، قبل أن يكملوا دراساتهم الطبية ويتدربوا على استعمال الحقن والمشارط والمقصات، فلم لا يقصدون “دارفور” و”جنوب كردفان”، ويسخروا طاقاتهم الزائدة لخدمة المرضى المساكين والتعابى بعشرات الآلاف في معسكرات النازحين في “كلما” و”أبو شوك” و”السريف”، وقرى وفرقان جبال النوبة، وأقاصي جنوب النيل الأزرق؟!
من تقاتل (داعش) في سوريا والعراق؟ هل تقاتل كفاراً ومشركين بالله الواحد القهار .. أم تقاتل مسلمين يشهدون ألا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله؟!
للأسف .. يقاتلون ويقتلون مسلمين..لم يرفعوا سيفاً في وجه نصراني معتد.. أو يهودي قاتل لا يؤمن بمحمد ولا برسالته ولا يصدق قول الله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) وقوله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
لماذا يهدر هؤلاء الشباب حياتهم سدىً في قتال عبثي ضد تنظيمات وجماعات وطوائف مسلمة أخرى، يخالفونها في تفاصيل ولا يختلفون في أصل الدين والتوحيد لله، وهكذا يتركون أعداء الله في “إسرائيل” في مأمن ما دامت طاقات الأمة مهدرة في نزاعات داخلية تحت رايات مختلفة؟!
2
حسناً فعل السيد رئيس الجمهورية بأن رفض دفوعات ومبررات وزارة الكهرباء لزيادة التعرفة، معتبراً أن ذلك (خطاً أحمر).
لقد كانوا يبشروننا قبل سنوات بتخفيض فاتورة الكهرباء فور انطلاقة كهرباء (سد مروي)، فإذا بالوعود مجرد كلام انطلق في هواء الاحتفالات الصاخبة فأخذته الرياح إلى حيث لا رجعة!!
وتعويلنا على (سد النهضة) الإثيوبي سيذهب أيضاً هباءً منثوراً، فكما قال الوزير “معتز موسى” أمس إن الطلب على الكهرباء في إثيوبيا زاد بدرجة كبيرة ما أثر على إمكانية استفادة السودان من مشروع الربط الكهربائي مع جارتنا الشرقية،
سيزيد الطلب على الكهرباء في إثيوبيا يوما بعد يوم لأنها دولة تشهد نهضة صناعية واستثمارية هائلة. والأغرب أن السودانيين يحتلون المرتبة (الثانية) بين المستثمرين في إثيوبيا!!
يهجر السودانيون بلدهم فيستثمرون نحو (مليار دولار) على أراضي أهلنا الأحباش!! فاسألوا سلطات الضرائب، والجمارك، والمحليات كيف شردوا الناس .. وأغلقوا المصانع .. وحاربوا البلد؟!