أحرص والله كل يوم على متابعة تلاوة القرآن المجيد من مكة المكرمة من الحادية عشر مساء حتى ساعة صلاة الفجر حيث اشهد الصلاة من الحرم وأقوم لأداء فريضة صلاة الفجر عندنا لأنها عندنا تكون بعدها .. وتحرمني ظروف المرض الذي أعاني منه .. من الذهاب إلى المسجد المجاور لمنزلي وآخر مرة ذهبت سقطت على الأرض وكسرت أصبع يدي وأسأل الله أن يعيد لي صحتي وعافيتي حتى أعود لأداء صلاة الصبح في المسجد من جديد ففي ذلك حلاوة ومن يقوم بأداء صلاة العشاء وصلاة الصبح في المسجد فإنه يكون قد أقام الليل كله .. والنظر إلى الكعبة عباده .. ورؤية من يقومون بالطواف حول البيت الحرام من المسلمين بعددهم الكبير يملأ النفس سروراً وسعادة .. والصلاة في الحرم المكي كما نعلم بمائة ألف صلاة والحسنة في مكة المكرمة بمائة ألف حسنة لكن أرجو أن لاننسي ان السيئة في مكة أيضاً بمائة ألف سيئة فأرجو أن يكون حجاج بيت الله ومن يقومون بأداء العمرة حذرين ويقال أن العلماء يحرصون دائماً على الخروج من مكة على عجل حتى لا يرتكبا خطأ.. فيكون محسوباً عليهم.. وقد قمت بأداء .. فريضة الحج مرتين .. وأديت العمره حوالي العشر مرات والذي استطيع قوله هو أن المملكة العربية السعودية بها حكومة جديرة بالاحترام .. من المسلمين على مستوى العالم كله .. لأنها توفر كل سبل الراحة للحجاج والمعتمرين وتساعدهم على أداء ما هو مطلوب منهم بشكل سليم وتصوروا معي أن كل هذا العدد الكبير بحاجة لأن يقدموا له كل الخدمات في وقت واحد في المدينة المنورة وفي مكة وفي مني .. وفي عرفات التي يقضي بها الحجاج يوماً واحداً أصبحت هنالك مستشفي تستقبل المرضي من الحجاج.. وفي مزدلفة التي يقضي بها الحجاج ليلة واحدة هناك خدمات متوفرة والنور لا ينقطع والماء متوفر .. ولا يعاني أحد من قلة في الطعام .. بل أن الحجاج والمعتمرين بجانب ما يقومون بشرائه يستقبلون الصدقات التي يجود بها خادم الحرمين والمحسنين وجبات كاملة يتم تقديمها بعد كل صلاة .. وفاكهة وماء .. وقبل حلول عيد الفطر المبارك شهدنا كلنا من التلفزيون خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز يقوم بافتتاح توسعة الحرم المكي ويشارك في صلاة العيد هو وولي عهده ووزاراته ومستشاريه .. والذي نستطيع قوله هو ان الأماكن المقدسة الحرم المكي والحرم المدني في أيدي امينة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين أيضاً في أيدي امينه .. وكل شيء هناك في المملكة العربية السعودية يحكمه النظام .. والأمن مستتب والأمان في كل مكان.
وفي المملكة العربية السعودية يحترم الكبير الصغير في كل المواقع ولا احد يحاول ان يأخذ حقاً أكثر من حقه.. وقد عشت في البلد الشقيق ستة أشهر أعمل مع صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن سعود فكانت أيامي هناك راقية وزاهية واديت فريضة الحج مرتين .. فلم اشعر بأي صعوبات .. في أي مكان ذهبت إليه وحتى الذي يعجز عن الطواف حول البيت الحرام بقدميه توفر له العجلات التي تحمله واذكر انني عندما كنت عائداً من رحلة الحج الثانية في مطار جدة أو بالأصح في مدينة الحجاج شعرت بألم شديد فلجأت إلى بعض المسئولين وعلى عجل أخذوني بعربة صغيرة إلى احدي المستشفيات التي وجدت بها كل الخدمات .. وفي مكة المكرمة حيث نقيم يقولون لك إن كل أرض مكة حرم وبوسعك أن تقيم الصلاة حيث تشاء .. وفي المدينة المنورة الصلاة بعشرة ألف صلاة .. وأهل المدينة كما نعلم هم أول من تنشق عنهم الأرض يوم القيامة وسكان البقيع هم أول من يخضع للحساب وحجاج بيت الله الحرام .. هم في المملكة العربية السعودية ضيوف الرحمن .. وهم ضيوف خادم الحرمين ولهذا يحظون بكل التقدير والاحترام.. وفي أي مكان يذهبون إليه.. وتتوفر لهم كما قلت الخدمات .. والحجاج طوال أيام الحج لا يشكون من أي شيء في المملكة العربية السعودية التي لها كل عام إضافات جديدة في الخدمات واليوم يتم نقل الحجاج من مني إلى عرفات بالقطار بدلاً عن البصات .. وكل ما اسلفت ذكره يجعلنا نقول أن المملكة العربية السعودية دولة جديرة بالإحترام.