أجواء احتفالية بهيجة وتذمر واسع من قصر الإجازة وبرامج العيد”رصد أجواء عيد “الفطر المبارك”

بعد شهر انقضي إيماناً واحتساباً وبالتكبير والتهليل، استقبل المسلمون في كافة أرجاء الأرض تباشير العيد السعيد كل على طريقته، وكذا ازدانت شوارع مدن وقرى السودان.. اصطف الرجال والنساء، الكبير والصغير، احتشدوا في المساجد والميادين مهللين ومكبرين، ليطوفوا بعد انقضاء صلاة العيد على الجيرة منشدين وبطيبة وجمال شعبنا الأسمر المحب يدندنون المعايدات بلحن جميل (عيد مبارك.. علينا.. عليكم.. كل سنه طيبين طيبين)، قامت (المجهر) بجولة رصدت فيها أجواء العيد وأصداء العطلة التي أثارت الكثير من الجدل فإلي التفاصيل…
دعوات طيبات وفرحة (لمة) العيد
بوجه ملؤه البهجة والحبور رحبت بنا الحاجة “الصيدا محمد الحسن” مرسلة التهاني والتبريكات بالعيد السعيد لكافة السودانيين، وبدعوات طيبات افتتحت حديثها قائلة: (كل سنه وأنتم طيبين وإن شاء الله من العايدين كاملين تامين زايدين ما ناقصين، فرحانين ما هامين ولا موجوعين ويا بركة الله ورسول الله تكونوا من المقبولين المعتوقين في الشهر الكريم بجاه الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم)، مضيفة (العيد فرحة ولمة أهل والبيت ما بفضى من الصباح يجوا يعيدوا عليك جاراتك، والرجال لابسين الجلاليب والعيال لابسين هدوم العيد والفرحة مالياهم، يقولوا دايرين العيدية ويلقطوا الحلاوة والخبيز)، ضاحكة (بس الطلق والألعاب النارية دي طيروا رحمن قلبنا، تحت العنقريب وخشم الباب ومحل ما تقبل، نقول شنو فرحة العيال الله يحفظهم ويكبرهم ويعقلهم، نشوف جديدهم بركة الأيام الطيبات)، وافقتها الرأي “إيمان أحمد” قائلة: (العيد فرحة جميلة بعد شهر الصيام، دخلة الناس عليك بعد الصلاة رجال وشباب وأطفال يهنوا ويباركوا، العيد فرحة لا توصف وإحساس جميل وإنت لافي على الأهل والبيت الكبير، بالإضافة لحلويات العيد وأنواع الخبائز المتعددة).
فرصة للتعارف والتواصل
افتتح “عبد المنعم عباس” حديثه قائلاً: (أهلنا كانوا حنان وكنا ما بنفرز أماتنا الأخوات لزم من بنات خالاتهم وعماتهم، كنا كتار وبنعرف بعض.. كنا عزوة وقوة وكنا في صباح العيد بنسد عين الشمس)، مضيفاً (لكن الآن بتشوف أهلك من العيد للعيد مع المشاغل اللهت الناس، عيالك بتعرفوا على عيال أولاد عمومتك في العيد، دا كان سمعوا الكلام ومشوا معاك في زيارات وعيديات الأهل)، ضاحكاً (عيال الزمن دا مقضينها وتساب ونوم ساي ما شافوا للعيد ولا فرحة العيد شيء)، وافقته أخته “رجاء عباس” الرأي، مؤكدة على أن جمال العيد في جمع الأهل، وفي الزيارات والرحلات العائلية التي تجمع الكبير والصغير فتصبح فرصة للتواصل وأيضاً للتعارف بين الفروع والامتدادات الجديدة من أصهار وأنساب وذرية لم تتسن لها الفرصة للتعارف مع مشاغل الحياة.
إجازة قصيرة وبرنامج حافل
“هبة محمد” (موظفة) أبدت انزعاجها من قصر الإجازة قائلة: (هي أساساً فيها يومين أجازة “جمعة” و”سبت”، من تعب رمضان والوقفة القضيناهم كلهم قطوعات كهرباء ودوام كامل إلى يوم الوقفة، أتوقعنا إجازة منصفة، عيد الفطر معروف ببرنامج المعايدات المزدحم والأفراح اليوم عندنا عرس وبكرة عرس)، مضيفة (الله يديم علينا وعليكم الأعياد والأفراح لكن الناس دي محتاجة راحة واستجمام، كنا متوقعين الإجازة تمتد لآخر الأسبوع. لكن نعمل شنو؟ الحمد لله).
أما “محمد سيف” فتحولت ابتسامته إلى عبوس ما أن سألناه عن إجازة العيد ليكتفي بالامتعاض قائلاً: (لا تعليق).
برامج سفر ملغية و”الواتساب” يكفي
“طارق عمر” أكد أنه اكتفى في هذا العيد ببعض الزيارات الخفيفة للجيران وحاول أن ينال كفايته من النوم بعد أن أرسل زوجته وأبناءه إلى “حلفا”، موضحاً أنه أول عيد له بعيداً عن الأهل بـ”حلفا”، وأرجع ذلك إلى قصر الإجازة والإرهاق، وأضاف قائلاً: (سفر ماشي وجاي وبرنامج زيارات صعب بعرفوه الناس البسافروا لأهلهم كويس، قلنا أخير نكون عاقلين. حنقع ساي كان بارينا روحنا)، ضاحكاً (نشحن العداد عشان ما نقطع). وافقه الرأي “هشام” الذي قالها بصراحة (أنا العيد دا قضيته نوم ساي وأصحابي بس عيدت عليهم بالتلفون والواتساب). أما “نادية زكريا” فقالت (كل سنة وأنتو طيبين، الناس بتقول وسائل الاتصال و”الواتساب” و”الفيس” قصرت رجلين الناس ،ولغت برنامج الزيارات، لكن الواعي بفهم قيمته. حسع أنا من الصباح عيدت على أخواني المغتربين صوت وصورة، وشفت خبيز أخواتي وعشنا جو طولنا ما عشناه.  الحمد لله على ما تفضل به على عباده من نعم)، مضيفة (وكمان زرنا جيرانا وأهلنا وزارونا وكدا بنكون أتكاملنا القريب والبعيد وشاركنا فرحة العيد).
برمجة تقليدية ولم ترتق للمنافسة
“مروة التجاني” حدثتنا عن ما سمته مشكلة التقليدية والتكرار التي تعاني منها شاشات التلفزة المحلية ، مما يجعل المشاهد يضطر للانتقال إلى قنوات أخرى أجنبية، وأضافت قائلة: (ربما يكون العيد فرحة أطفال لكن ما ممكن وقت ما تفتح التلفزيون تلاقي برامج أطفال، العيال أساساً بكونوا جارين وبلعبوا في العيد ما بجيبوا خبر التلفزيون)، مضيفة (أعجبتني السهرة التي استضاف فيها الأستاذ “حسين خوجلي” البروف “ود الأمين”، وأيضاً لفت انتباهي إعلان لبرنامج جميل أسمه “بنات بحري”، من المفترض أنه في ثاني أيام العيد، لكن للأسف ما كتبوا مع الإعلان الساعة كم وللأسف ما حضرتو)، وأكد على كلامها “محمد نور الدين” الذي أضاف (برامج عبارة عن اتصالات ومعايدات ممكن تكون جميلة وعندها جمهورها لكن ما الشيء المطلوب)، مضيفاً (هنالك حلقة كانت مع ذوي الإعاقة ومواهبهم على التلفزيون القومي، في اعتقادي الشخصي دا الطلعوا بيه ناس التلفزيون،  والباقي ما كان بالمستوى المطلوب، حتى في واحدة من القنوات ، ما عايز أقول اسمها ،معلقين صورة بتاعت ألعاب نارية ومكتوب فيها (كل عام وأنتم بخير) شايلنها من الإنترنت كان بكلفهم شنو لو عملوا ليهم واحدة جديدة تمثلهم وتمثل القناة).

ازدحام في الحدائق والمنتزهات
ترى “أميرة الطيب” أن الحدائق والمتنزهات ربما تكون مهمة لأجل الترفيه عن الأطفال، ولكن الباحث عن الترفيه الحقيقي حسب وجهة نظرها عليه أن يستمتع بأجواء الرحلات النيلية أو المطاعم المطلة على النيل.
أما “محمد إبراهيم”، فأكد أنه يفضل ارتياد حفلات العيد، وأضاف ضاحكاً (في حفلة في مول الواحة وفي مسرحية في المسرح القومي ما عارف أمشي وين لسه).

 

 

المجهر السياسي

 

Exit mobile version