> واول العام هذا موسيفيني يقف مع ضباطه امام خريطة العاصمة السودانية.. تمهيداً لقصف الخرطوم
> والخطة واحدة.. ممتدة
> وحشد من الاسماء الامريكية اليوغندية والمصرية والسودانية وغيرها.. نورده في نسيج الحكاية الممتدة
> وقرنق عام 2005 ما يقتله هو ان المجموعات التي تعمل لهدم السودان تدعوه.. في عشر ساعات الى لقاء في يوغندا «وقرنق يذهب دون ان يصحب احداً على الاطلاق»
> ورفض قرنق تفجير السودان من الداخل.. مع آخرين من الخارج يؤدي الى قتله
> والشهر الثاني من العام هذا الرجال السبعة على شاطئ بحيرة ( فنجوجو) .. يطلون من خلف زجاج الصالون وهم جلوسا في نصف دائرة
> وامامهم منضدة متسعة جداً عليها خريطة العاصمة السودانية بالر مل والجير والحصى
> ومدير المخابرات الخارجية ليوغندا ووزير الدفاع وقائد الاسلاحة الكيمائية يشرحون لموسفيني
> وخطوات دخول الجيش اليوغندي .. وجيش موسى هلال
> ولعل موسيفيني كان يستمع وخطوات جيش اخرى تمشي في ذاكرته
> والحوار الممتد.. موسيفيني كان يشير في بعضه الى ان: طيرانهم متقدم.. ونستطيع ان نخرجه حين نخرج لمطارات .. والدبابات تدفع بسلاح «RBG29» .. حسن نصر الله استطاع ان يصد الاسرائيليين به
قال: الكيماوي.. لا ادري ما نفعل به
قالوا: الدفاع الشعبي اصبح خراباً..
احدهم .. وكأنه يتذكر شيئاً.. قال
: الاطباء الذين كانوا يقودون السلاح الطبي في جنوب السودان ايام الحرب.. هاجروا
«2»
> مساء اليوم نفسه كان السيد «….» يطير للقاء موسى هلال في مستريحة.. واربعة معه
> لما كانوا في جوبا كانوا يسمعون موسى هلال يحدث التلفزيون عن انه لن يقاطع الانتخابات
> الحديث يجعل اربعة يتخلفون في جوبا والخامس يتجه منفرداً الى مستريحة
>والرجل الخامس لما كان يجلس إلى موسى هلال في مستريحة كان الحديث عن زيارة البشير للضعين قبل ايام
> والرجل لم يكن يعلم ان اثنين من الرجال الاربعة كانوا يجوبون المنطقة.. وان حديثهم مع احمد آدم/ احد قادة التمرد/ يقول
: المنطقة هذه دخولها مستحيل .. انتشار كثيف لاسلحة وقوات واهالي.. كلهم ضدكم
«3»
> موسى في حديث المجاملة الذي يسبق الحوار يسأل ضيفه عن رحلته
قال هذا: اسماعيل احمد محمد..
قال موسى: انه رئيس الوطني هنا
.. وانا حدثته عن قدومك
قال: نعم…. اوصلني
قال: لا يعرف ما جئت له
> مندوب موسيفيني قال
: دهشت حين طلب مني ان انتظر حتى القى حسبو نائب الرئيس
> العربات المدرعة العشرة التي صحبت مندوب موسيفيني كانت تقف قريباً
«4»
> مندوب موسيفيني قال
: عرفت ان الامر لا يمضي كما نريد عندما لقيت موسى وليس معه الا حفنة من غير العسكريين.. ولا شيء يدل على الاستعداد لعمل ضخم
«وبعض ما يفسر الهجوم الغريب لخليل ابراهيم.. ان ما يطلب الآن من موسى هلال هو تطوير للعملية الاولى»
> امام المنضدة كان موسيفيني يقول لقادته ان دولة معينة وعدت خليل بالتدخل ثم لم تفعل.. وكأنه يشير إلى ان دور خليل يقوم به الآن موسى وانه موسيفيني يقدم التدخل الكامل
> كلمات .. وموسى يفهم ان ما جاء بمندوب موسيفيني هو الحرب
موسى قال
: لا اورط اهلي وحدهم في حرب
مندوب موسيفيني ينتبه للكلمتين
«اورط» و«وحدهم» الكلمات هذه كلاهما يكشف ان فكرة الحرب موجودة.. ولكن حساباتها هي ما يقوم الخلاف حوله
«5»
> الحديث عن الدعم الخاريجي.. يجعل الرجل يستعيد اتصال عمر سليمان .. به ايام اوكامبو
> كان المخطط يدخل مراحله منذ تلك الايام
> والامر يبلغ درجة «اقتسام» السودان بعد الهدم
> والتقسيم يجعل الجزيرة والشمالية.. لمصر
> وبورتسودان وسواكن والمنطقة من نصيب ارتريا
> ومشروع القضارف وجنوب النيل الازرق وغيرها لاثيوبيا
> ومصر تلتف من الخلف الى موسى هلال
> ونحدث الشهر الاسبق عن لقاء مخابرات فرنسا بموسى هلال .. للتمرد
> ومصر تسعى إلى اتفاقية مع زعماء المساليت «عن النيل!»
>والدهشة تذهب حين يكون نصف سكان منطقة القضارف من المساليت
> ومذكرة اوكامبو.. قبلها باسبوع كانت امريكا تجمع الاحزاب السودانية والتمرد في القاهرة.. لتشكيل الحكومة المؤقتة بعد سقوط الانقاذ.
>وفي شيراتون اللقاء الذي يستمر عنيفاً حتى الثانية صباحاً لان ما يجعله ملتهباً هو الاصطدام حول
: رئاسة الدولة.. لمن؟!
«7»
> الحديث هذا ليس اكثر من دقات العصي.. لمن يعرقون المسرح.. قبل فتح الستار
> ولعلنا نحدث عن الدعوة الثالثة «التي تقدمها مصر لموسى هلال» والتي يستجيب لها الآن
> ليتجه بعدها الى قطر.. ثم تشاد
> ثم .. الخرطوم؟!
> الاجابة تجمجم.. على السؤال الاخير هذا.. لان لسانها تثقله اشياء كثيرة.
> من بينها ان السيد موسى هلال يشعر ان غندور والرئاسة والوطني كلهم ظل يتعامل مع موسى هلال بتردد مخادع
> كل شيء يختلف الآن.. الحرب واسلوب الحرب.. ونتائج الحرب.. و..و..
> الشيء الوحيد الذي لا اختلاف عليه هو ان الحرب تقترب
> وان نتائجها.. فوق التصور