اتضح وبما لا يدع مجالا للشك اننا دولة مستهدفة من قبل قوى الاستكبار والاستعمار ..وان كل الانجازات التي نحققها ..تكتب على الماء …بينما تنقش الاخفاقات على الصخر ويسير بها الركبان ….والا كيف تفسرون لي ما حدث ويحدث من تجاهل تام من قبل القائمين على اصدار موسوعة غينيس العالمية ..والتي تعنى بالارقام القياسية …كيف تفسرون انها لم تورد اسم السودان كأكبر متحصل للرسوم الادارية !!!؟؟؟؟؟.. حسب تصريح وزير المالية شخصيا ..بلغ عدد الرسوم المتحصلة 36 الف رسم ..(وفي رواية اخرى بلغ أعلى من هذا الرقم بكثير) ….عيني بااااردة….رقم لم تبلغه دولة قديمة ولا حديثة ..وهذا ان دل على شئ فانما يدل على التفوق الذي تغنينا به قديما (حنفوق العالم اجمع)…يعني يا ناس غينيس فالحين بس تجيبوا لينا اكبر صحن قراصة …واطول سندوتش شاورما ..وايه ومش عارف ايه …اما هذا الانجاز التاريخي ..والرقم القياسي فانه يمر عليكم مرور الكرام ….ولا يصدر منكم حتى مجرد تنويه !!!.هسع عليكم الله لو قالوا ليكم تخيلوا فيما هذا الرسوم يتم تحصليها ..لما استطعتم .. ..عبقرية فذة تفتقت عنها اذهاننا ..وانتم ولا انتوا هنا يا ناس غينيس .. .أثناء قراءتي لتصريح وزير المالية بان ارنيك 15 الالكتروني كشف هذا العدد المهول من الرسوم الادارية ..تساءلت (هل يعني هذا ..ان تلكم الرسوم قد الغيت ؟؟ ام انها ستصبح الكترونية ؟؟ ) يعني هل ستتم معالجة تلك الرسوم و الغاء أغلبها لتضاربه مع البعض الاخر؟؟ ام ان القصة ستصبح احمد وحاج احمد ؟؟ ..محتاجين نفهم يا جماعة ..حتى يصير احتفالنا كامل الدسم ..وذلك لانني اليت على نفسي القيام بواجب الاتصال بالقائمين على امر غينيس والاحتجاج رسميا على هذا التجاهل المريع الذي نواجهه في البلاد …نحن فعلا دولة متفوقة في كل شئ رغم انف الحاسدين وكل من لف لفهم …
يا أيها القائمين على تحرير غينيس نحن لسنا متفوقين فحسب ولكننا أيضا متفردون ولا نزال نملك القدرة على ادهاش البشرية ….اذ اننا الدولة الوحيدة عبر التاريخ البشري التي يحتفظ فيها الشهيد بوظيفته ..لا وايه كمان …بل يترقى ويلتحق برصفائه من الأحياء … يحدث هذا في وقت يظل فيه الالاف من الشباب في انتظار وظيفة حكومية يسدون بها رمق اسرهم …لكن الفكرة العبقرية ان هؤلاء الاحياء يستطيعون ان يضربوا في الأرض ويبحثوا عن وظائف في اماكن اخرى …عيب عليكم يا أيها الأحياء ..تزاحموا الاموات في وظائفهم ..هل رأى منكم مثل هذا من قبل؟؟ هل مر على احدكم اي تقرير عن حالة مماثلة ..قديما او حديثا؟…
قيل ان الفراعنة كانوا عندما يقومون بتحنيط موتاهم يضعون جرارا من عسل النحل معهم داخل القبور وذلك لاعتقادهم بان الموتى عندما يبعثون يحتاجون الى الاكل في الحياة الاخرى ..لكن ما توصلنا اليه نحن بان يحتفظ الشهيد بوظيفته وهو ميت ..فيه تفوق على الفراعنة بناة الاهرامات شخصيا …وبعد هذا كله تتجاهلنا موسوعة غينيس ولا تذكرنا لا تصريحا ولا حتى تلميحا … لذلك ومن هذا المنبر واستنادا على ما سبق ذكره ..نحن نشجب وندين ونستنكر هذا التجاهل المريع لانجازاتنا …وكذلك نحتفظ بحق الرد ولازلنا نؤكد (حنفوق العالم أجمع )..والسلام ختام