أعلنت شركة قوقل “Google” رسميا، مع حلول عيد الفطر المبارك، فتح “متجر بلاي” للسودان وقالت إنه بات بإمكان مستخدمي “أندرويد” تنزيل التطبيقات والألعاب المجّانية، ويأتي الإعلان بعد عدّة أشهر من قيام الولايات المتحدة برفع العقوبات التقنية المفروضة على السودان.
وأعلنت واشنطن في فبراير الماضي تخفيف العقوبات على السودان بما يسمح للشركات الأمريكية بتصدير أجهزة اتصالات شخصية، وبرمجيات تتيح للسودانيين الاتصال بالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وكانت الشركات الأمريكية ممنوعة من تصدير التكنولوجيا كالهواتف والحواسب اللوحية وأجهزة الكمبيوتر وأنظمة التشغيل ومتاجر التطبيقات وغير ذلك للسودان.
وقالت قوقل إنها وصلتها قبل عدّة أشهر تقارير متضاربة من متابعي موقع الشركة بالسودان، يُفيد بعضها بأن المتجر قد أصبح مُتاحا لدى بعض المُستخدمين، في حين أكد غالبية المستخدمين هناك بأن المتجر ما زال غير متاح.
لكن من المفترض بعد تأكيد الشركة الأخير أن يكون الحصول على التطبيقات من متجر بلاي قد أصبح ممكنًا الآن، حيث طلبت قوقل من متابعيها في السودان إخبارها بتجربتهم ضمن التعليقات.
ويعدّ السودان واحدة من الدول القليلة حول العالم التي تواجه حظر تقني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما كان يمنعه من الاستفادة من منتجات وخدمات الشركات التقنية الأمريكية.
وأصبح هذا الحظر أخفّ حيث سمحت الولايات المتحدة بتصدير ببعض الأجهزة التي تصنعها الشركات الأمريكية إلى السودان.
ويشمل تخفيف الحظر السماح بتصدير أجهزة الاتصالات الشخصية كالهواتف الذكية والفضائية والحواسب الشخصية واللوحية وأجهزة الراديو والبث والكاميرات الرقمية وكل الخدمات والبرامج المرتبطة بها ويتوقع أن يشمل متاجر التطبيقات التابعة لآبل وقوقل.
وكان المستخدمين في السودان يعتمدون على برامج فك الحظر مثل البروكسيات و VPN للدخول للخدمات التي تقدمها الشركات الأمريكية والتحميل من متاجر الآيتونز وقوقل بلاي.
وعمدت الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية على تخفيف مستوى الحظر التقني تدريجياً عن بعض الدول مثل كوبا وإيران، لكنه لايزال في أعلى مستوياته على كوريا الشمالية.
يذكر أن السودان مدرج على قائمة الدول التي ترعى الإرهاب منذ عام 1993 وفرضت واشنطن عليه العقوبات الاقتصادية والحظر المالي منذ عام 1997.
وأجرت الإدارة الأمريكية في أغسطس 2014 تعديلات على لوائح العقوبات السودانية، رفع بموجبها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الحظر عن معاملات مالية تتعلق بأنشطة التبادل الأكاديمي والمهني بين الولايات المتحدة والسودان.
وأعلن السودان، الأربعاء الماضي، عن حزمة تدخلات وتقانات مرتبطة بوزارة الزراعة الأمريكية في طريقها لدخول البلاد، فضلا عن إعفاءات أمريكية تشمل استيراد الآلات والمعدات الزراعية وتقانات الاستشعار عن بعد.
sudantribune