مهمومون بالدخول إلى الأسواق هذه الأيام ولو من باب حب الاستطلاع.. هؤلاء الباعة المتجولون يهذبون كل الأشياء في لوحة سيرالية مزعجة الألوان المتعددة.. كل شيء تجده بجانب كل شيء.. لا عليك لا تكثرت كثيراً هي طبيعة الأسواق في هذا البلد.. سوق الخبائز تفوح منه هذا الأيام روائح وعطور مختلفة تزكم الأنوف بتعددها وزكواتها أو عشتها.. لا تكثرت كثيراً .. بائع الملابس الأطفالية يمارس سادية مطلقة يبيع حسب هواه وبالسعر الذي يراه تجاه الزبون، فإن كنت باديء الميسرة فقد (وقعت) لأنه لن يقبل إلا أن ينتزع من جيبك ما يقدر عليه وهو على ذلك من المتفننين.. أم إذا كان ذا مظهر متوسط فربما أخرج لك (حق المواصلات) من حسب تسعيرته التي لا يراقبه فيها أحد.. بائع لبسات الشابات (أووو .. أنه الموسم).. خايلة عليك.. لايقه عليك ياستهم.. أصلها دي آخر حبة وأنا خاتيها من قبل على جنب عشان الزولة البتستاهلها .. ومن دخلتك على المحل.. يااااك أنتي العملوا لها .. حقتك .. شيلي وما تضيعي الفرصة.. والأصل أن هذه الحبة منها.. مئة حبة وحبة وما خفى كان أعظم.. البنات يحبن الشكر والكلام الجميل.. لذلك يجتهدن في اقتناء هذه الآخر حبة.. وهكذا يعرف هؤلاء التجار الشباب استدراج الشابات لشراء ما يتاجرون به من ملابس دون تعب وعناء.. ستات البيوت في جدل وحوار (7+7) مع بائعي الملايات والستائر حيث قفز هؤلاء بالتسعيرة إلى أقصى درجات الغلاء لادراكهم العميق أن النسوة يعشقن (الفرش) وتجديده في يوم العيد.. لذلك تراهم يعلون الأسعار ويقفزون بها بالزانة.. حيث لا يمكن أن يتركوهن إلا وقد دفعن ما امتلكن من أموال إن كانت حصيلة ختة أو دفع أبو العيال أو من حر مالهن.. أما سوق الخبائز فيتلون بكل المحتويات الأساسية والإضافية في استباحة غير مستترة استفزازاً للشراء.
آخر الكلام:
إن كانت الأسواق مجنونة هذه الأيام فحاولوا أن تكونوا أكثر عقلانية منها.. أتركوا الإضافات وأخذوا الأساسيات وأضيفوا عليها إبداعاتكم. مع محبتي للجميع.