أعلنت وزارة الصحة السودانية، يوم الأحد، أنها رفعت من درجة التأهب في نظام الترصد المرضي. ووضعت حزمة من الإجراءات الاحترازية لمنع دخول مرض الكوليرا القاتل من دولة الجنوب عبر الولايات الحدودية، ودعت للتعامل الفوري مع البلاغات والشكاوى.
وحصد وباء الكوليرا أرواح 29 شخصاً في جنوب السودان الذي يعيش حرباً أهلية منذ ديسمبر 2013. وبحسب التقارير، فإن العدد الإجمالي للمصابين بعدوى الكوليرا بلغ 484 مريضاً، بمن فيهم أطفال لم يتجاوز عمرهم خمسة أعوام.
وقالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة د. سمية أكد، في تصريحات نشرها المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الوزارة كونت غرف طوارئ، وأعدت خطة موحدة لجميع الولايات الحدودية، للتبليغ عن أي حالة يشتبه بإصابتها بالإسهال المائي.
وحثَّت الوزيرة على ضرورة التعامل بطريقة فورية مع البلاغات والشكاوى كافة، مؤكدة عدم وجود أي بلاغ لأي حالة إسهال مائي حاد في هذه الولايات.
خطة تامينية
”
وزيرة الدولة بوزارة الصحة السودانية تعلن عن تكوين لجنة فنية تجتمع أسبوعياً لمناقشة الوضع في جنوب السودان والأحوال الصحية للجنوبيين في مناطق استقرارهم
”
وكشفت الوزيرة عن خطة تأمينية للمعابر كافة بالولايات الحدودية، وتدريب الكوادر، وتوزيع النشرات لكل وحدات الحجر الصحي في كل من مطار الخرطوم ونقاط ومعابر الدخول للإخوة الجنوبيين، إضافة إلى تطبيق سياسة توفير جرعات وقائية تعطى للوافدين في هذه النقاط.
وأعلنت سمية عن تكوين لجنة فنية تجتمع أسبوعياً لمناقشة الوضع في جنوب السودان والأحوال الصحية للجنوبيين في مناطق استقرارهم.
وفي سياق متصل، أكدت حكومة ولاية شرق دارفور استقرار الأوضاع الصحية بالمنطقة.
وكشف نائب والي الولاية علي الطاهر شارف عن تنسيق وزارة الصحة بالولاية مع المحليات الحدودية لدولة الجنوب وتنظيم حملات مكثفة شملت تطعيم وإصحاح بيئة والكشف المبكر.
وأكد أن الولاية خالية تماماً من أي وبائيات، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستستمر، تحسباً لأي طارئ، لحين محاصرة انتشار المرض بالدولة المجاورة.
وقال إن حركة الرعاة من الجنوب إلى الشمال تسير وفق هذة الخطة الصحية، وبحسب ما خطط لها من قبل لجان أمن المحليات الحدودية بالولاية.
شبكة الشروق