ظهر السيسى بين جيشه فى سيناء خائفا مذعورا وسط حراسة مشددة من عصابات “بلاك ووتر” التى اسسها ضباط إسرائيليون وأمريكيون سابقون فى الولايات المتحدة والتى تضم آلاف القتلة المرتزقة من مجرمى العالم حيث يقدمون خدمات الأمن والحراسة لكثير من قادة العالم الذين يخشون من شعوبهم ولا يثقون فى حراسهم علاوة على مشاركتهم فى الحروب كما حدث فى أفغانستان والعراق والصومال وهايتى وأماكن أخرى عديدة فى أنحاء العالم.
و”بلاك ووتر ” لمن لا يعرفهم عسكريون سابقون من جيوش عديدة ومن كل الجنسيات وهم مجرمون وقتلة محترفون ينفذون الأوامر بصرامة ويتقاضون رواتب هائلة تتجاوز ألفى دولار فى اليوم الواحد للمحترفين منهم ويتميزون بأجسامهم الضخمة وعضلاتهم البارزة وملابسهم غير العسكرية ونظاراتهم السوداء وحلاقة الرأس الخاصة بهم وقد شكل ظهورهم بهذا المظهر الى جوار السيسى صدمة كبيرة لدى المصريين حتى من أنصار السيسى نفسه ،
وقد كتب عنهم الباحث الأمريكى جيرمى سكاهيل كتابا قبل حوالى عشر سنوات حقق مبيعات هائلة فى أنحاء العالم كما أفردت فى كتابى “معركة الفلوجة ” فصلا عنهم وعن جرائمهم وقد ذكرت “صحيفة نيويورك تايمز ” الأمريكية أن إيريك برينس مؤسس الشركة انتقل للإقامة فى إحدى العواصم الخليجية التى تدعم السيسى بعد انتقادات هائلة وجهت للحكومة الأمريكية بسبب وجود الشركة فى الولايات المتحدة وثبوت ارتكاب مقاتليها جرائم فادحة فى العراق وملاحقتهم جنائيا وبعد انتقال برنس للدولة الخليجية فى العام 2010 غير اسم شركته الى XE فى محاولة لتفادى الملاحقات القانونية والسمعة القذرة لبلاك ووتر لكن سرعان ما افتضح الأمر بعدما أعلن عن شراكة بينه وبين تلك الحكومة الخليجية لتأسيس شركة لتدريب قوة سرية تقدم خدمات لحراسة الشخصيات والأماكن الحساسة كشف عن الكثير من تفاصيليها فى الصحف الغربية
لكن الفضيحة الأكبر كانت ظهور بعض هؤلاء حتى وان كانوا من أصول مصرية بملابسهم السوداء ليحموا السيسى من جيشه ومن جنوده وقد كشف هذا الأمر حالة الرعب والخوف التى يعيشها السيسى والتى دفعته فى النهاية للمجيء بمرتزقة يحمونه حتى من جيشه الذى يبطش به والذى يستخدمه لقمع وقتل الشعب المصرى وقد أثار هذا الأمر غضبا عارما داخل أوساط جيش السيسى فبعد كل ما قاموا به يخاف منهم ولا يثق بهم .
بقلم: أحمد منصور