انطلقت يوم الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان، فعاليات احتفالية بمناسبة الذكرى الرابعة للاستقلال عن السودان، في ظل حرب أهلية استعصت على كل الحلول المطروحة، وتهديدات دولية متكررة بسبب الحالة الإنسانية المروعة التي تجتاح البلاد.
ويشارك السودان في احتفالات ذكرى الاستقلال هذا العام، بوفد ترأسه وزير الخارجية إبراهيم غندور، وقد تزامن وصوله مع رصيفه المصري سامح شكري، الذي قال إن “مشاركته في الاحتفالات تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر وجنوب السودان.
ووصل الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، يوم الخميس، مطار جوبا الدولي على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله نائب رئيس جمهورية جنوب السودان جيمس واني إيقا.
وكان قد وصل في وقت سابق كلٌّ من: وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم، ووزيرة خارجية كينيا أمينة محمد، للمشاركة في الاحتفالات.
عملة جديدة
”
رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان القومي لجنوب السودان قوج مكواج ، قال إن ضخ العملات المعدنية، سيساعد في عمليات التبادل التجاري في السوق، بجانب خفض أسعار السلع الضرورية
”
وتجرى الاحتفالات في ميدان الحرية ويشارك بها عدد من كبار المسؤولين والوزراء من جنوب السودان والدول الأفريقية ودول جوار. ويتضمن الاحتفال عرضاً عسكرياً، بالإضافة إلى مراسم دينية بمشاركة رموز الدين الإسلامي والمسيحي، فضلاً عن فقرات فلكلورية ورقص شعبي.
كما سيلقي عدد من رؤساء الوفود كلمات في مقدمتهم نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، والرئيس جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو، ورئيس يوغندا يوري موسيفني.
إلى ذلك، تبدأ سلطات جنوب السودان، يوم الخميس، بضخ أول عملات معدنية من فئة الجنيه والخمسين قرشاً. وقال قوج مكواج، رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان القومي لجنوب السودان، إن ضخ العملات المعدنية، سيساعد في عمليات التبادل التجاري في السوق، بجانب خفض أسعار السلع الضرورية.
وأضاف “نحن في حاجة إلى تشجيع الإنتاج المحلي، الذي سيتم شراؤه بالعملة المعدنية”. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُقدِم فيها جنوب السودان على إصدار عملة معدنية أقل من الجنيه الواحد، منذ استقلاله في 2011.
شبكة الشروق