كثيرة هي تلك الأفكار التي تدور في أذهان كل واحد منا، ونحن نودع هذا الشهر مستقبلين العيد؛ تلك المناسبة العظيمة والشعيرة الدينية بل الفرحة الكبرى للصائم، فيأتي ترتيب الأعمال والمهام والأولويات بين الناس كلّ حسب تفكيره وخططه ومطلوباته واحتياجاته، (السوداني) حاولت الاقتراب أكثر من الناس قبيل حلول العيد، وسألتهم عن ما يدور.
ترتيب مهم:
الدكتور علي الطاهر كان أول المتحدثين لـ(السوداني) حيث قال: (أنا أعمل بمستشفى أمدرمان، وعادة في الأسبوع الأخير من الشهر يزدحم تفكيري ويضيق وقتي وأجد صعوبة كبيرة في ترتيب أولوياتي، وغالباً ما أسارع في القيام ببعض الزيارات لمجموعة من الأصدقاء وترتيب ذلك مع جدول عملي المُرهق جداً بالمستشفى، كما يشغل تفكيري أيضاً الذهاب إلى السوق لشراء بعض المستلزمات، وأحرص على أن يتم كل ذلك قبل السفر من الخرطوم إلى مدينة الأبيض لقضاء عطلة العيد مع أسرتي).
مسؤوليات كبيرة:
أما المواطن الريح تاج السر فقال: (أظل في سباق دائم مع الوقت في الفترة الأخيرة من الشهر، وذلك لإنجاز الكثير من الأعمال التي أهملتها في بدايته، حيث كنت أعتقد أن الشهر يكفيني)، أما ربة المنزل رحاب يسّ فقد كان لها رأيٌ آخر، وهي تقول: (المسؤوليات التي تقع على عاتق المرأة داخل منزلها مسؤوليات كبيرة جداً، وكالعادة يزاحمنا الوقت لذلك تجدني أُعلن حالة الطوارئ في المنزل عند حلول الأسبوع الأخير من الشهر، فتكون كل اهتماماتي موزعة بين الذهاب إلى السوق لشراء الكثير من المستلزمات وبين التجهيزات داخل المنزل وإعادة ترتيبه كلياً وتغيير بعض ملامحه لاستقبال العيد، وذلك بالإضافة إلى الشروع في إعداد (الخبائز) التي تُعَد من أهم مستلزمات العيد.
اهتمامات عديدة:
اما الأستاذة هدى عبد الله فقد تحدثت عن جانب آخر من الموضوع قائلة: (أول اهتماماتي في الأسبوع الأخير من الشهر هو الذهاب إلى بورتسودان، أنا وأسرتي الصغيرة، لقضاء عطلة العيد مع عائلتي الكبيرة، ويكون السفر أول اهتماماتي لما نواجهه من صعوبة كبيرة واستحالة الحصول على تذاكر سفر نسبة للزحمة التي تكون في هذه الأيام، أما عن بقية مسؤولياتي، مثل الذهاب إلى السوق وإعداد الخبائز والحلويات؛ فإنني أجد صعوبةً كبيرة في إنجاز هذا الأمر، وكذلك الاستعداد للأفراح والمناسبات الأسرية بعد العيد يكون أمراً شاقاً ومع كل ذلك فإنني احاول إنجاز الأولويات المهمة وأتخلى عن الكماليات لضيق الوقت).
السوداني