جاء في الأخبار أن قطبي المهدي صرح أنهم يبحثون عن الحركة الإسلامية فلا يجدونها. (مسكين قطبي ومسكينة الحركة الإسلاميه) ولا نملك إلا أن نبتهل بالدعاء ياجامع يارقيب .
وبالطبع عزيزي القارئ فنحن وقطبي نقصد الحركة الإسلامية ذلك التنظيم الذي انحرف به حسن الترابي وحوره لمنطاد هوائي يطارد به السلطة والظفر بالحكم والانفراد به.
كان على الدكتور قطبي المهدي أن يتهيأ لنعي الحركة الإسلامية منذ الأسبوع الأول الذي غادر فيه الترابي سجن كوبر ليشرف على إدارة السلطة من موقعه كأمين عام للتنظيم .
الأجندة الدعوية الثقيلة التى كانت تطرحها الجبهة الإسلامية في الديمقراطية الثالثة كانت أجندة للمزايدة والمناورة الدعائية غير قابلة لأن توضع في اليد دعك من أن تطبق أو تنفذ على أرض الواقع.
الحركة الإسلامية كانت مجرد عصا هش بها حسن الترابي على ظهر الحياة السياسية ليجعلها (تعير) حتى يسهل عملية الانقضاض عليها فيما بعد وعندما نجح واعتلى ظهرها قذف بتلك العصا وقطبي المسكين يبحث عن تلك العصا التي لم يعد لها لازمة.
سبحان الله من يخبر السيد قطبي أن الحركة (التنظيم) لم تعد مطلوبة اليوم في معادلة السياسة وتركيبتها بل العكس فالمطلوب هو تجاوزها وركنها في مكان ضيق وتلك سنة الاحتياج للأغلفة والديباجات ترمى في أقرب سلة عندما يتم استخدام واستهلاك ما تحت الغلاف.
عزيزي الدكتور الموقر لا تشمت فيك الناس بطول الغفلة والثبات فالحركة الإسلامية خرجت ولم تعد يوم وزع عليكم شيخ حسن السبح والمصاحف.
هذا إن كان توزيع السبح والمصاحف يحتاج الى حركة إسلامية.