تعتزم بريطانيا المشاركة في غارات التحالف الدولي الموجهة ضد تنظيم “داعش” في سوريا، تحديدا بعد هجوم “سوسة الإرهابي” الذي وقع في تونس قبل أيام، وراح ضحيته 38 سائحاً معظمهم بريطانيون.
ويستمر النقاش حول مدى التأثير الذي سينجم عن تلك المشاركة، و”احتمالية مساعدة الأسد و نظامه”.
وتدافع حكومة بريطانيا التي تشارك في الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي ضد التنظيم في العراق فقط، عن تعزيز دور البلاد في محاربة داعش في سوريا، مطالبات بمشاركة لندن في ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا، حيث ترى الحكومة أن التهديد الذي يشكله “داعش” ضد الأمن القومي للبلاد أصبح متزايداً.
ولا ترغب الحكومة برفع الاقتراح المتعلق بالمشاركة في قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في سوريا، إلى البرلمان قبل التأكد مسبقاً من أن الاقتراح سيحصل على موافقته، كما يتوقع حصول الاقتراح على تأييد حزب العمال المعارض الذي رفض القيام بعمل عسكري ضد نظام الأسد عام 2013، في حال عرضه على البرلمان.
ويتنظر تقديم الاقتراح المذكور أمام البرلمان بعد 21 يوليو الجاري، الذي يصادف دخول البرلمان في إجازة، فيما يتوقع التصويت عليه قبل سبتمبر المقبل.
وفي نفس الإطار، يتحقق بعض نواب حزب المحافظين الذي يترأسه كاميرون بحسب ما نشرته وكالة الأناضول، في مدى تأثير الغارات الجوية ضد “داعش” في سورية، ويرونه بمثابة “مساعدة نظام الأسد”.
ونفى وزير الدفاع مايكل فالون سابقاً، ما قيل بأن الغارات الجوية ضد التنظيم في سورية ستساعد الأسد ونظامه، مؤكداً أن أي تحرك يمكن أن تتخذه لندن، لن يقدم أي مساعدة إلى نظام دمشق، وذلك بالقول “نريد رحيل الأسد، وفي نفس الوقت نعلم أن توجيه عمليات داعش يتم من شمال سوريا”.
وقال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني جوليان لويس، في وقت سابق أيضا، “نريد القضاء على داعش دون مساعد الأسد، غير أن هذين الأمرين متناقضان، ونريد أن نختار بين أمرين سيئين”، على حد تعبيره.
العربية