تحدث فضيلة الشيخ الوالد الدكتور عبدالحي يوسف في خطبة الجمعة عن الجهاد في سبيل الله و أنه من أعظم اﻷعمال التي يتقرب بها المسلمون إلى الله عز و جل منذ شرعه الله في قوله تعالى (كتب عليكم القتال و هو كره لكم) فهو فريضة قائمة كلما سقطت رايته في بلد قامت له راية فس بلد آخر . و قد قام به في العصر الحالي جهاد المسلمين للصليبيين في افغانستان و الصومال و العراق و جهاد دولة الرافضة في العراق و الدولة النصيرية في بلاد الشام و أعظمه جهاد إخواننا في غزة لليهود .
و نبه فضيلته إلى التفرقة بين من رفع راية الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا و من رفعها لغير ذلك.
و نبه فضيلته أنه يتحدث عن هذا اﻷمر لخطورته الكبيرة و أنه طارئ لا ينبغي تأخير التنبيه عليه في وقت يحب الناس أن يوعظوا بموعظة تحثهم على التوبة إلى الله . فقال فضيلته أن التنظيم الذي قام في بلاد العراق و الشام الذي سمى نفسه (الدولة اﻹسلامية في العراق و الشام ) و سماه غيرهم (داعش) قد تبنى تكفير من خالفهم و التنكيل بكل من لم يبايع من سموه زورا (أمير المؤمنين ) الذي قام دون إجماع من المسلمين فلم يراعوا حرمة أهل العلم و لا أهل الخبرة و طول زمان في ميدان الجهاد و استغلوا شوق بعض الشباب إلى الجهاد و الدفاع عن المسلمين فذهبوا بالشباب و الشابات بعد أن أخلت لهم دولة الرافضة الموصل بسلاحها و عتادها .
ووجه فضيلته رسالة إلى الشباب بالرجوع إلى أهل العلم فيما استشكل عليهم و عدم السماع لمن ينبز العلماء بأنهم علماء سلطان أو قعدة فلو انطبقت الصفات على بعضهم فلا يمكن أن تنطبق على الكل و لا تجتمع أمة محمد على ضلالة فلا يوجد من العلماء الراسخين أيد هذا التنظيم و أفعاله التي إستغلها أعداء اﻹسلام لتشويه صورة اﻹسلام و جعلوا يرددون في إعلامهم إسم (الدولة اﻹسلامية) حتى يرسخوا في اﻷذهان أنه في حالة قيام دولة إسلامية فإنها ستكون عبارة عن ذبح و حرق و قتل . و استغلوا حب الشباب للجهاد و في محاولة ﻹحتواء الصحوة اﻹسلامية في بلاد المسلمين و بلاد الكفار فحاولوا جمعهم كلهم في مكان واحد تحت قيادة أشخاص غير معروفين و يفتي لهم أشخاص غير معروفون .
و دعا فضيلته الشباب للإلتفاف حول العلماء و تعلم العلم الشرعي لكي يقيهم الله به من الضلال .
بقلم: عمر عبد الحي