سودانا لسة بخير: العمل الخيري في رمضان.. قيمة إنسانية نبيلة

أنا بلدي بلد الخير والطيبة/ أرضو خزائن فيها جناين/ نجومو عيون بالخير بتعاين/ أنا أفريقي أنا سوداني” حق لشاعرنا (السر قدور) أن يفخر بالوطن ويغني له ويحتفي بخيراته وطيبة أهله، فرغم تلك العادات الدخيلة التي أثرت في فكر الجيل الحالي وأدت لازدياد المآسي من فقر وحروب ونزاعات، ورغم الأحداث والصراعات التي تتأجج وتهدد استقرار البلاد وتزعزع الأمان في نفوس المواطنين.

إلا أن الروح السودانية الأصيلة لا زالت تنبض في قلوب الشباب، روحاً أشاعت بصيص ضوء الخير في البلاد من جديد، وربما هي التي ستجعل خير البلاد على أيدي هؤلاء الشباب، فمن يدري ماذا يحدث غدا؟

أعمال خيرية

خلال ليالي رمضان دأبت مجموعات كبيرة من الشباب العشريني والثلاثيني على الاضطلاع بأعمال خيرية متنوعة، شباب نبتت في قلوبهم الرحمة والإحساس بالآخر من خلال التنشئة الصالحة، فابتدروا أعمالاً خيرية متعددة منها أفطار مرافق يقدمون فيه فطور رمضان لمرافقي المرضى بالمستشفيات وإفطار صائم في الطرق والشوارع لسائقي السيارات وعابري السبيل ولقمة رمضان للأيتام والمشردين.

مساعدة الجميع

وفي هذا السياق، يقول عباس محمد عباس الملقب بــ (فوكس): الأعمال الخيرية في رمضان تكون دائما في شكل الدعم المادي للأسر المحتاجة، ويكون الدعم عبارة عن مواد تموينية تحتاجها الأسر خلال الشهر الكريم مثل السكر، الدقيق، العصائر وغيرها تحت مسمى كيس الصائم. وأضاف: أعمال الخير في رمضان لا تتوقف على الجانب المادي، بل تتعداه إلى تحفيظ وتقديم المحاضرات في الجوامع والأندية وتوزيع المصاحف. من جهتها، قالت هدى الدرديري من كلية علوم الاتصال بجامعة السودان إن أهم الأعمال الخيرية من وجهة نظرها هي كسوة العيد نهاية رمضان، وهذا ما اتفق عليه معها بشير أحمد بخيت من ولاية الجزيرة، حيث أكد أن الهدف من الأعمال الخيرية هو فرحة المسكين وسد حاجة الناس الغلابة، بحسب تعبيره.

قيم إنسانية

إلى ذلك اعتبرت الباحثة الاجتماعية الأستاذه ثريا إبراهيم أن انخراط الشباب في أعمال كهذه ليس مرتبطاً بنزعة دينية بقدر ما هو مرتبط بقيم إنسانية عامة، وأضافت: في تقييمي الاجتماعي أن معظم هؤلاء الشباب لم يتحصلوا على وظيفة ترضي طموحهم، وبالتالي يستثمرون وقتهم فيما يفيد المجتمع. واستطردت قائلة: المطلوب من الشباب أن يطوروا قدراتهم الطوعية لتحقيق الذات

اليوم التالي

Exit mobile version