حمل إبراهيم فرشاة وألوانا وأقلاما وطفق يغير في اللافتات.. مر بلافتة مدرسة (الريان) فكتب عليها (شقي الحال بقع في القيد).. وعدل اسم كل صيدلية إلى اسم (بقالة) وكتب للتدليل على غياب الصرف بالوصفة الطبية (الروشتة) أنت قول الفي ضميرك وخلي لي باقي الكلام.. عدل لافتة كوبري الدباسين إلى كوبري سنة ألفين وثلاثين.. مسح لافتة هيئة توفير المياه وكتب عوضا عنها (عطشان يا صبايا دلوني ع السبيل).. رسم على لافتة المدينة الرياضية قدماً لفتاة وقد نقشت الكعب بالحناء وكتب (الراجل يتمها).. عرج على جامعة العلوم الطبية فكتب (جامعة العلوم الطبية والمدد).. عدل لافتة كوبري المنشية إلى (كوبري توم آند جيري).. سمى موقف (كركر) موقف (جر جر) ورسم مصلاً للسعر.. سمى معمل (إستاك) معمل (استناك) لما وجد فيه من تلكؤ.. طمس لافتة هيئة النظافة وترك اللافتة (نظيفة).. جاء إلى وزارة التربية التعليم فسماها وزارة التربية و(التعكيف).. لم يستطع تبديل لافتة المجلس التشريعي لأن الحرس قد منعه.. كتب تحت كل تحذير حكومي في محلات (السعوط) بتسبيب السرطان (سف) نحن من أمامكم. وهناك بعض اللافتات لم نستطع أن ننقل تعديلها بعضها لدواع فقهية وأخرى لدواع أمنية وأخرى لدواع أخلاقية.. ست الودع جلست أسترق النظر والسمع إليها وهي تحدث زبائنها عن (الجاي) فإن كان بلة الغائب قد ترك التنبؤ (المجلّي) فهي لم تتركه.. قالت لفتى صغير يحمل كتبه.. ستحرز نتيجة تدخلك كلية الطب.. لكنك ستنضم إلى (..) وهمست في أذنه بما لم أسمع.. قالت لفتاة يبدو أن قطار الزواج قد فاتها.. حلاتو حلاتو.. لابس جلابية وراكب عربية.. قال ليك سوي لينا شاي.. الفتاة أشاحت بيدها وقالت: هه ده عزو راجل أمي. نزل إليها من عربة فارهة وعطره يسبقه مد إليها رزمة نقود فقامت من مكانها وأعطته الودع وقالت له (اتمنى الدايرو). كان يلبس لباس الرياضة وينحني إليها.. يريد أن يلعب في القمة… قالت له بكل حكمة هاجر لأي دولة أفريقية.. هناك سيكتشفك ناس هنا بأكثر من هنا. * كانت الحناء على يده. لذلك قالت له.. وحا يجيك وليد جميل.. فقال لها يا حاجة هوي كدي شوفي لينا موضوع هجرة.. عرس كيف بالحالة دي.. رمت لي ودعها وقالت: الكتابة تورث الكآبة.
تعديلات
