أثارت من جديد حلقة “الخليفة” التي عرضت على شاشة قناة (mbc) في مسلسل( # سليفي) والتي جسد من خلالها الفنان السعودي ناصر القصبي دور خليفة أمير المؤمنين “أبو القعقاع” بعد خلعه مبايعته للخليفة أمير المؤمنين السابق بعدما أخبرهم بعدم رضاه عند دخوله إحدى البلدات دون علمه ما دفعه لإخباره بضرورة الانسحاب وفوراً .
ودارت أحداث الحلقة بالممارسات التي ينتهجها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي عند اقتحاهم للمدن والسيطرة عليها وعبثهم بممتلكاتها، عبر فتوى يجتهد بها من ينصبونه مفتياً للتنظيم بدون دراسة شرعية وإنما تبنى على الأهواء.
وشرعت دولة أبو القعقاع الذي أصبح أميراً للمؤمنين باختيار علم لها لا يشبه دولة المنافقين ويتميز بلونه الكحلي، وصك عملة نقدية، معاهدين أن يكون دستور الدولة مستمداً من القرآن الكريم والسنة النبوية، وتتوالى أحداث الحلقة الدراميتكية بإنشاء ديوان للحسبة وديوان للتكفير وإسناده للمفتي أبو البراء وأخر لبيت مال المسلمين، وهو ما أظهر خلافاً في نظام جباية المسلمين المنافقين وضرورة الأخذ منهم وعدم تطبيقه على النصارى.
بدأت دولة أبو القعقاع “أمير المؤمنين” بتكسير محلات الموسيقى وصالونات الحلاقة بدعوى حلق اللحى المحرم، وهو ما أدى إلى توجه الحلاق إلى أمير المؤمنين للشكاية عليه ليبدأ بعدها الخليفة بتفقد أحوال رعيته، ليلتقي الحلاق ذاته ويصفه وهو متنكر بأنه من سلالة الحمير، وهو ما جعل المحكمة الشرعية بالتنظيم بالحكم عليه بالقتل وأمام منزله.
الحلقة تدور فكرتها على أن تنظيم داعش يستمد أنظمته وأحكامه من فتواه المبنية على الأهواء والمصالح المتعارضة لبسط نفوذه وليس كما يدعي أنه يحكم كتاب الله وسنة رسوله، وهو ما قد يجر ويلات التهديد والتنديد بالقتل من جديد للفنان ناصر القصبي من مناصري ذلك التنظيم.