بدأت السلطات المختصة برنامجاً لمراقبة السودانيين من حملة الجنسيات المزدوجة وخاصة طلاب الجامعات والشباب. وقطع البرلمان بأهمية دراسة تكرار خروج الشباب للالتحاق بالجماعات الدينية المتطرفة، واعتبر أن تلك الجماعات تستغل الثقافة الدينية الضحلة للشباب الذي تلقوا تعليمهم الأولى في أمريكا وغرب أوروبا وكندا.
وقال رئيس البرلمان البروفسور إبراهيم أحمد عمر في تصريح للصحفيين أمس إن تسرب الطلاب للالتحاق بتنظيم داعش يؤكد وجود مشكلة في التعامل مع الإسلام، داعياً إلى محاربة الغلو عن طريق إتاحة الفرصة للإسلام المعتدل، نافياً أن يكون الإسلام السياسي وراء انضمام الشباب للتنظيمات المتطرفة، مشيراً إلى أن محاربة الإسلام السياسي واحدة من أسباب التطرف، لافتاً إلى أن الشباب ينظرون للعالم كله يبيد المسلمين ويضربونهم ولا أحد يتحدث بينما تقوم الدنيا ولا تقعد، إذا أساء أحد معاملة غير المسلمين.
وتوقع رئيس البرلمان أن تقدم كل الوزرات ذات الصلة بملف خروج الشباب هؤلاء بيانات في دورة البرلمان المقبلة، وأن تتم مناقشتها داخل البرلمان، وقال “إن هؤلاء الشباب يؤثر عليهم ما يرونه في شاشات التلفزيون من استهداف للمسلمين حول العالم.
من جهته قال عضو البرلمان محمد الحسن الأمين إن هناك مجموعات تتصيد الطلاب أصحاب الثقافة الدينية الضحلة ممن درسوا الأساس والثانوي في أمريكا وغرب أوروبا، مشدداً على ضرورة مناقشة الظاهرة من خلال دراسة مستفيضة تقوم بها لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لتحدد الكيفية التي يمكن من خلالها مراقبة السودانيين من جنسيات أخرى. وقال “لم تكن هناك رقابة على السودانيين من جنسيات أخرى ولا الأجانب عموماً لانهم لا يحملون الجنسية السودانية ويدخلون إلى البلاد بجوازت سفر دولهم الأخرى”، مشيراً إلى أن السلطات شرعت الآن في مراقبة الشباب من حملة الجنسيات المزدوجة، خاصة الذين يدرسون في الجامعات.
صحيفة الصيحة