الأعمال الآفرو-عربية، زراعة أمل في القارة ..!

النهضة الاقتصادية الأفريقية لم تعد مجرد شعارات نسمعها ونرددها، صارت أرقاما حقيقية في التنمية ومضاعفة الدخل القومي لبعض الدول، بل من الخطط الرائدة حاليا “الصناعة المؤسسة على الزراعة”، وهو مفهوم تمنح بموجبه عدد من الدول إستثناءات وميزات لمن يؤسس صناعة تستفيد من المنتجات الزراعية المحلية، وتؤدي إلى تنمية الريف والمساهمة في مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل.
مؤتمر الأعمال الآفرو-عربية والذي يعقد شراكة بين الاتحاد الأفريقي للغرف التجارية والصناعية (مقره في أديس أبابا – إثيوبيا) ورابطة مجالس الشيوخ والشورى العربية والأفريقية (مقرها في الرباط – المغرب) ، سيكون فرصة مناسبة للتعرف على فرص الاستثمار في أفريقيا والالتقاء برجال وسيدات الأعمال الأفارقة والعرب وبيوت الخبرة والشركات المتخصصة في المعلومات الاقتصادية وتوفير الاستشارات للمستثمرين.
من أهم ميزات القارة الأفريقية بالنسبة لـ (البزنس العربي) أنها قارة منتجة وسوق مستهلك في آن واحد، لا سيما وأن الأسواق في كثير من أنحاء العالم وصلت إلى حد التشبع بالمنتجات، ولكن في أفريقيا كل يوم تزداد الحاجة للاستيراد، وكلما نهضت اقتصاديات البلدان كلما زادت القوة الشرائية للأفراد والطاقة الاستعيابية للأسواق. كما أن القارة في معظم أرجائها ما زالت بكرا في مجال الزراعة والتعدين وما زالت تنتظر الدخول في عهد التصنيع بمختلف مجالاته.
اسم إفريقيا مرتبط بالزراعة وبالأمن الغذائي، ويضاف إلى هذا الضمانات المتوفرة لوجود زراعة ومنتجات غذائية طبيعية وغير محورة وراثيا ومربحة في ذات الوقت، وهذه المعادلة من الصعب توفرها في العديد من الدول المتقدمة ولكنها تتوفر في افريقيا بسبب وجود مساحات شاسعة خصبة ومهيأة للاستثمارات الصديقة للبيئة ولصحة الإنسان.
المؤتمر سيكون في أديس أبابا في الثاني من أغسطس ويعتبر بحق أحد أكبر منتديات المال والأعمال والتشريعات الاقتصادية في أفريقيا حيث يلتقى المستثمرون والمشرعون من الجهتين في حوار مفتوح حول الأعمال الآفروعربية، ويقول كيبور قانا المدير التنفيذي لاتحاد الغرف التجارية والصناعية الأفريقية PACCI إن المؤتمر مفتوح للتسجيل المباشر عبر الاتحاد وبه أيضا رحلة مصاحبة لبعض مواقع الاستثمار في أديس أبابا بالإضافة إلى تخصيص يوم كامل للقاءات بين الزوار من العالم العربي ومن أفريقيا حيث تتهيأ الفرصة لهم للتعارف والمناقشات حول فرص الاستثمار في أفريقيا.

كالعادة في مؤتمرات وملتقيات ومعارض الأعمال يأتي المدعوون على نفقتهم وبطريقتهم وهذا يمنح المؤتمر دفعة من الجدية فالذي يأتي راغب وحريص.

الإعلام يشارك بوصفه “بزنس” حيث درجت كبريات المؤسسات الإعلامية الأفريقية على الحضور في الفعاليات التي نظمها الاتحاد الأفريقي من قبل، بل بعضها كانت له أجنحة في المعارض المصاحبة.

Exit mobile version