وصف نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق محمد إسماعيل إنقلاب الإنقاذ بأنه يمثل نقطة سوداء في تاريخ البلاد لانقضاضه على النظام الديمقراطي الحر. وأقر في الوقت ذاته بوجود إنجازات على مستوى البنى التحتية والخدمات، وقال «لا ينكر ذلك إلا جاحد وهي إنجازات كبيرة جداً»، واستدرك بالقول «لكنها أتت بتكلفة باهظة وكان يمكن إنجازها في ظل الديمقراطية بأقل فاتورة».
في السياق برّر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر انقلاب الإنقاذ، وشدّد على أن الثورة أتت بحيثيات في وقتها، من بينها ما وصفه بالظرف الأمني السيء الذي تعيشه البلاد، وأن كل القوى السياسية كانت تعمل داخل الجيش للقيام بانقلاب، وأضاف «ونحن سبقنا الناس بالخطوة»، وزاد «نفتكر أن 30 يونيو كانت بالنسبة لنا حلم كبير لإنجاز دستور ينتهي بانتخابات وحريات كبيرة وخططنا لذلك لكن عدم التجربة في الحكم أحدث الإخفاق مماجعلنا فى 99 نفاصل وننادي بأفكارنا»، مشدداً على أن الإنقاذ نجحت في الأمن، لكنها فشلت في تقديم نموذج حكم راشد في البلاد، وقال «بالرغم من سوء التجربة إذا قارناها بالقوى السياسية التي رأيناها فهذه هي أفضل الخيارات ويمكن أن تطور نفسها وتصبح إنقاذ بمعناها الحقيقي».
صحيفة آخر لحظة