*تكلمنا كثيراً عن تقاليد عزاء عندنا هي (ميتة وخراب ديار)..
*فسرادقات العزاء عندنا هي عبارة عن (مطعم مجاني مفتوح!) لأيام ثلاثة..
*وخلاف الوجبات الثلاث فهناك الشاي والقهوة والماء المثلج (دونما حساب)..
*وما يتسق مع الدين – حسب نص الحديث- هو أن يُطعَم أهل الميت لا أن يُطعِموا هم..
*ثم إن عادة (الفاتحة) التي نرفعها لا أساس لها من الدين كذلك..
*وإنما الذي يصح هو الدعاء للميت دون قراءة أي سورة..
*بل ولو قُرأ القرآن كله لما أفاد الفقيد في شيء بعد انقطاع عمله عن الدنيا..
*إلا أن تكون صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ابن صالح يدعو له..
*فليتنا نكتفي- إذاً- بثقافة (القهوة السادة) رحمة بأهل الميت..
*ثم نُسقط من قائمة عاداتنا حكاية (شيل الفاتحة) هذه..
*ومما تكلمنا عنه – أيضاً- اعتقاد الكثيرين منا بـ(وجوب) صلاة التراويح..
*ومكمن الخطر هنا – دينياً – الظن بأفضليتها على الصلوات المكتوبة..
*بل إن من الناس من يكتفي بالتراويح هذه – صلاةً- طوال العام..
*أو يُقبل عليها بهمة لا تتوافر لديه إزاء الصلوات الخمس..
*أو – على الأقل – يحسب أنها أكثر بركة وأجراً وقبولاً..
*والواقع أنها لا تحظى بأي من المزايا هذه..
*فهي ليست فرضاً ولا سنة ولا نفلاً ولا (أي حاجة خالص)..
*وأعني بشكلها الجماعي (المظهري) هذا في المساجد..
*فالمصطفى تركها – في المسجد – بعد تزايد اصطفاف الناس خلفه..
*وفعل مثله خليفته أبو بكر الصديق خلال فترة ولايته..
*وفعل الشيء ذاته – من بعدهما – عمر بن الخطاب رغم اقتراحه فكرة (الجماعية)..
*أما هو – شخصياً – فقد كان يصليها في بيته إلى لحظة وفاته..
*وهذا الذي قلته من قبل – وأقوله الآن – قال به عالم سعودي يوم الأول من أمس..
*والهدف من قولنا هذا محاربة (الوهم) المتعلق بالتراويح..
*ومن ثم تفضيلها على الصلوات المفروضة..
*وكذلك مما تكلمنا عنه وجاءت فتوى فيه – بعد ذلك – من السعودية قضية (مكبرات الصوت)..
*فقد تصطخب في فضاء الحي الواحد أصوات (مايكروفونات) أكثر من مسجد..
*ومعلوم أن في كل حي الرضيع والمريض والمسن والمستذكر..
*وإن كان القصد إسماع من هم في منازلهم بـ(القوة) فهي غاية لن تتحقق..
*اللهم إلا إن بمقدور بعض علمائنا التمييز بين صوت (فارهاتهم) وأصوات بقية السيارات..
*أما نحن فلا يُشغلنا عن قول الحق (برادو!!!).
الصيحة/السياسي