كرم الله سبحانه وتعالي الانسان لذا وجب المحافظة علي روحه وعدم الاستهتار واللامبالاة بروحه ، وذلك عندما كشفت الصور التي تم إلتقاطها لحافلة الركاب التي تسبب في كارثة امبدة أمس الاول أن العقل لا يمكن أن يصدقها والتي وقفت عندها شرطة مرور ولاية الخرطوم وذلك عندما اكتشف أن الحافلة ليست مرخصة وان لوحاتها قديمة كما أنها ليست جاهزة من أجل التحرك ناهيك عن حملها للركاب بهذه العدد وكانت المفاجأة التي لا يمكن تصديقها أن ضراعات عجل الحديد للحافلة تم تربيطها بالحبال والاقمشة وسيور المراوح بالاضافة الي ان (ريش) الحافلة مثبته ايضاً بأنواع كثيرة من حبال الــ(السلبه) والسيور ، كما يوجد أجزاء اخري لآثار لحام بالحافلة مربطة بقطع الاقمشة المتواجدة بأماكن قطع الغيار.. كل هذا يؤكد أن الاستهتار بارواح الاطفال والسيدات والرجال بلغ اعلى درجاته .. والمعروف أن الحافلة تسببت أمس الاول في كارثة إنسانية عندما إصطدمت بعربة دورية الشرطة بمنطقة الصهريج بأمبدة ؛ ونتج عن الحادث مصرع أربعة أشخاص في الحال من بينهم سائق الحافلة بالاضافة الي سيدة كانت تحمل طعام معاها في طريقها الي منطقة سوق ليبيا وإصابة سبعة آخرين بالاذي الجسيم و(20 ) بإصابات متفاوتة . هذا وكانت ( الدار ) قد أكدت في تقريرها عن الحادث ان السبب الرئيسي وراء الكارثة كان بسبب قطع الضراع أثناء سيرها بطريق الاسفلت بجانب أنها كانت تسير بسرعة زائدة مما أدي الي دخولها في الاتجاه المعاكس التي كانت تسير به عربة دورية الشرطة ووقوع الإصطدام .
وعلي صعيد متصل صرح سعادة اللواء خالد بن الوليد مدير شرطة ولاية الخرطوم والذي ترحم على شهداء الحادث وأرسل التعازي لأسرهم متمنياً للمصابين بالشفاء العاجل ، وأضاف سعادة اللواء أن المركبة التي كانت سبباً وراء الحادث ليست مرخصة بجانب أن آخر ترخيص لها كان في شهر سبتمبر من العام 2011 ، وقال أن ترخيص المركبات مهم جداً لأنها أفضل وسيلة للتأكد من سلامات المركبات ، مشيراً في الوقت نفسه الي أن الترخيص يحفظ سلامة وارواح المواطنين كما أن عدمه يؤدي الي أبعد من ذلك ، واوضح خالد بن الوليد أن شركات التأمين يجب عليها أن لا تؤمن لاي مركبة الا اذا كانت مرخصة من أجل الحفاظ علي ارواح المواطنين .
صحيفة الدار