* فقد برنامج (أغاني وأغاني) شيئاً غير قليل من بريقه القديم، وبات مكروراً، يفتقر لما يجذب المشاهدين، ما خلا (أزياء المهرجين) التي يرتديها بعض مطربيه، وإعلاناته المملة.
* توقعنا من قناة النيل الأزرق أن تجتهد لتحديث البرنامج وتطويره، ليظهر في حُلَّةٍ جديدة، تمكِّنه من مواصلة النجاحات التي حصدها في ما سبق، ولكن!
* الشيء إذا فات حده انقلب إلى ضده، وذلك عين ما حدث للبرنامج الذي يقدمه الأستاذ الشاعر الكبير السر قدور، بخصوص كثرة الإعلانات.
* لا جديد على صعيد الأداء الفني، بخلاف تكرار أغنياتٍ قُدّمت في سنواتٍ ماضية، أما عن الأزياء فحدث ولا حرج.
* قبل أن نخوض في ذلك الملف الشائك، لابد أن نحيي الفرقة الموسيقية على أدائها الاحترافي العالي، و(أناقة) أفرادها، واهتمامهم بارتداء أزياء وقورة، تليق بأصحاب الأنامل الذهبية، الذين يمثلون آخر نقاط القوة في البرنامج المتراجع.
* المطرب الصاعد شريف الفحيل مثلاً، يظن في ما يبدو أن ارتداء الفاقع والمزركش يمكن أن يعزز مكانته كمطرب لم (يفقس) من البيضة بعد، ولا أدل على ذلك من أننا لا نحفظ له أي أغنية متميزة حتى اللحظة!
* قبل فترة شاهدت مقطعاً عبر (الواتساب) للفحيل، وهو يسكب الماء والثلج على رأسه، و(يبرطع) مستجيباً لما يسمى (تحدي الثلج)، فأدركت أن المطرب المذكور يفتقر إلى النضج.. هذا إذا جاز لنا أن نسميه مطرباً، باعتبار أنه حقق كل ما وصل إليه (على ضآلته) بتقليده للفنان القامة.. المحترم.. الرزين شرحبيل أحمد!
* قبلنا تقليد شريف الفحيل لشرحبيل، مع أن الفارق بين صوتي المطرب الكبير والصاعد صاحب الملابس الفاقعة، أكبر من الفرق بين شقشقة الكروان، وثغاء (السخيل)!
* نحسب لطه سليمان أنه أعفانا هذه السنة من مشاهدة الإكسسوار المبهرج الذي يركبه على (المايك) كلما غنى، وإن لم يتخل عن أزيائه العجيبة.
* طه مطرب جيد، صاحب خامة صوتية جميلة، اتضحت بجلاء في أدائه لأغنية الجابري الخالدة (هات يا زمن)، التي لا يستطيع أن يغنيها إلا مطرب متمكن، يمتلك حنجرة ذهبية.
* من غنى (هات يا زمن) بمنتهى الروعة غنى قبلها (اضربني بمسدسك) و(قنبلة)، وما إلى ذلك من تفاهات!
* كذلك نحمد لمصطفى السني أنه ابتعد عن ترديد أغنيات العملاق (عبد العزيز داود) لأن إصراره على أدائها في ما سبق كان يخصم من رصيده الفني الضعيف أصلاً، بسبب عدم وجود أدنى مقارنة بين هذا وذاك، ونعتقد أن من رددوا مقولة إن صوت السني يشبه صوت (أبو داود) ظلموا السني ظلم الحسن والحسين.
* نشاهد البرنامج، ونتمنى أن نجد فيه ما يشجع على المتابعة، ما خلا أداء المطربة الموهوبة مكارم بشير، والفنان المتطور، صاحب الصوت القوي عاصم البنا.
* سنتابع.. ونرجو أن نجد الجديد، وتختفي مشاهد (بناطلين الكبابي) التي أثارت استياء المشاهدين في سابق الحلقات.