لقيت الطفلة لياى القزاز عوض الجاك الطالبة بمدرسة القبس بود مدني مصرعها دهساً تحت عجلات حافلة الترحيل التي أقلتها إلي المدرسة.
كانت الطفلة لياى ذات الست سنوات تحاول اللحاق بغطاء زمزمية المياه الذي تدحرج أسفل الحافلة دون أن ينتبه لها السائق لتتوفى في الحال متأثرة بتهشم رأسها.
وهزت الحادثة أهل مدينة ود مدني، وأدمت قلوب كل من يعرف الطفلة لياى المسكونة ببراءة الطفولة، وطيب الخلق، وأفعالها وتصرفاتها التي رأى فيها الكثيرون أنها ليست لأهل الدنيا.
والد الطفلة الذي تحدث للدار، تذرع بالصبر الجميل على فقد إحدى ابنتيه مسلماً بقضاء الله وقدرة. مبيناً أنه كان متواجداً بالمملكة العربية السعودية لحظة وقوع الحادثة. وكان قد تلقى اتصالاً منها تسأله فيه عن سبب تأخره في الحضور للسودان، ملوحة بأنها ستقوم باللحاق به في حال بقي أكثر من ذلك.
وأكد والد الطفلة أنه لا يحمّل مسئولية ما حدث لأحد، معتبراً الحادثة قضاءً وقدراً وامتحاناً لصبر الأسرة في فقد زهرتها اليانعة، فهي بحسب تعبيره: (ليست غالية على ربها).
وكان مدير مدارس القبس بالخرطوم قد زار أسرة الطفلة بحي ناصر بود مدني مقدماً واجب العزاء، بجانب عدد كبير من المسئولين، والأهل، والمعارف.
صحيفة الدار