قال لي في جدية : ياخ إنتا ليه بتكره الناس ديل ؟
أجبته : الناس ديل منووو؟
تلفت يمنة ويسري ثم قال لي في صوتا هامس : الحكومة !
قلت له (القال ليك منو)؟ بالعكس ياااخ أنا أحب الحكومة أما ترى إنني أخاطبها دايماً (بأمنا الحكومة) وهل هنالك أكثر عاطفة من حب (الأم) وهل هنالك إجلال وتوقير لها أكثر من ذلك؟
قال لي : ياخ كتاباتك ما بتقول إنك بتحب الحكومة دي؟
أجبته : إن قلبي مملؤ بحب (الحكومة) لدرجة أنه يتعرض يومياً (للعطب) فأتناول له عدداً من الحبوب (الضاربة) التي توفرها لنا !
قال لي : معقولة ؟ أتحبها كل هذا الحب؟
أجبته : ياخ إنتا ما عارف حاجة ساااكت .. أنا (أحب) الوزراء ، وأموت في (النواب) والولاة و(أعشق) المعتمدين و(أموت) في المستشارين والمساعدين و(أهوى) الأمناء والمدراء ولا تحسب هذا منى هراء ، أحبهم جميعا حباً جماً (ارهق أعصابي) وسلب عقلي و(قرب) أن يوردني موارد التهلكة ، أحبهم جميعا حد الثمالة في أي وضع وحالة ، أحبهم في لحظات نومي،وسهري، جلوسي وقيامي ،حباً أحسه يتخلل (عضامي) ، أحبهم لأنهم جميعاً لم يتسنموا مناصبهم من أجل (سلطة ) أو (جاه) بل من أجل أن يرتقوا بنا نحن غمار الشعب ويضعونا في مقدمة الأمم (المشرفه على الهلاك طبعن) ، أحبهم لأنهم في هذه الفترة القصيرة (ربع قرن) قد أفلحوا في تشييد كل البني التحتية مستخدمين في ذلك المفك و(الزردية) ، أحبهم ، لأنهم وفروا لنا مياه لا (تنضب) وكهرباء (لا تقطع) وجامعات من يدخلها يضع رجله في أولى عتبات (التعليم) حتى إذا تخرج وقف على (باب كريم) ، أحبهم لأنهم صريحين معنا لا يستحون إن إشتري أحدهم منزلاً بملايين (الدولارات) أن تأتي بخبره الصحف والجرائد و(المجلات) أو سرقت من منزله أموالاً بتسعة (عملات أجنبية) أبلغ عنها الأجهزة (الشرطية) ومن ثم صارت حديث (المجالس) دون أن يرمش له جفن (خالس) ، أحبهم لأنهم (عصاميون) بدأو حياتهم جميعا من الصفر ، سكنوا في بيوت الطين و(الزبالة) وعانى بعضهم التشرد و(العطالة) وتنقلوا في بيوت (الإيجار) هائمين من دار إلى دار فصبروا على هذه (العملية) حتى واتتهم الفرصة (الذهبية) فمن الله عليهم بالقصور ذات المسابح والفلل ذات (المراجح) ، وإنتقلوا من الإستحمام (بالكوز) إلى اكل الفستق و(اللوز) !
أحبهم لأنهم مننا وفينا يحسون (بآلامنا) ويتألمون (لأسقامنا) ويستمعون لكل (مطالبنا) ويعملون على تذليل (مصاعبنا) ، ويقفون وقفة رجل واااحد ضد زيادة (الأسعار) ويستميتون ضد رفع الدعم عن (الخيار) ، أحبهم لنظافة يدهم وبياضها (من غير سؤ) فهم ليسوا متهمين بالاختلاس أو تعريض البنوك للإفلاس ، ليس فيهم من (يختشي) إن عرف عنه أنه (يرتشي) والدليل على ذلك خلو المضابط (العدلية) من أي واقعة (مش هيا) .
أحبهم جميعا لأن البلاد لم تلد (سواهم) ولم يخلق الله مواطناً كفؤاً (عداهم) ، فهم يتنقلون بين المناصب كالعصافير بين الأشجار ويختارون مناصبهم (إختيار) وهم يملأون الدنيا تكبيرا و(تهليل) وهم جالسون في عرباتهم كاملة (التظليل) ، أحبهم جميعا بلا استثناء لأنهم يصومون (إتنين وخميس وثلاثاء) يبتهلون إلى الله أن يزيد أرصدتهم في سويسرا و(باريس) غير مهتمين لما يحدث لهذا الشعب التعيس .
أحبهم لأنهم يحبون الزواج بأكثر من (زوجة) حتى وإن لم تكن لذلك (حوجة) يوهموننا أنهم بذلك يساعدون على تقليل نسبة العنوسة غير عابئين بما أصاب الشعب من (يابوسة) .
أحبهم لأنهم حريصين على الحج كل عام (لتصفير العداد) للبدء من جديد في أكل أموال (العباد) ، أحبهم لأنهم يطيلون السجود ويجيدون الوعود ، أحبهم لأن ليس فيهم (عوير) إن أخفق في عمله (يستقيل) فهم في المناصب (مكنكشون) ثم إلى ربهم داعون ، أن ينصرهم على الأعداء (نحنا طبعن) ويجنبهم من أي داء حتي لا يضطروا إلى السفر للخارج لأن العلاج هنا (ما بخارج) !
كسرة :
أحبهم لأنهم عملوا لمحاربة الفساد (مفوضية) و واوات هيثرو قربت تحصل (مية) !
كسرة ثابتة (قديمة) :
– أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+و+و
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+و+و