انتصارات جديدة حققتها القوات المسلحة بالفرقة «16» مشاة بجنوب دارفور على المتمردين بجبل مرة بعد أن بسطت سيطرتها على كل الوحدات الإدارية المكونة لمحلية شرق الجبل، آخرها تحرير فنقا وفتح الطريق المؤدي إلى دربات حاضرة المحلية، وبالأمس استقبلت حكومة جنوب دارفور بقيادة واليها المهندس آدم الفكي ولجنة أمنه بمقر قيادة الفرقة (16)مشاة بنيالا متحرك كتيبة(764) استطلاع وكتيبة تبلدية أم سدر بقيادة العقيد إبراهيم الشريف، بعد خوضها لسلسلة من المعارك مع المتمردين بمناطق متفرقة بجبل مرة. فهذه القوات التي خاضت معارك كبيرة في جنوب كردفان إبان تأمين الانتخابات الماضية ها هي تعود من جبل مرة وتعلن بسطها الكامل للأمن بالعديد من المناطق بعد معارك طاحنة مع المتمردين كبدتهم من خلال خسائر في الأرواح والمعدات الحربية طبقاً لقائد الكتيبة العقيد إبراهيم الشريف، وتجاوب أفراد الكتيبة مع والي الولاية المهندس الفكي حينما ردد معهم شعار«اكسح امسح، قشو قش ، جيبو حي أكلو ني» الذي رفعه مع تلك القوات عندما كانت بجنوب كردفان التي وقتها كان الفكي والياً عليها، لتكون من محاسن الصدف أن تأتي تلك القوات من تحرير مناطق بجبل مرة بجنوب دارفور وتجد الفكي والياً عليها، ففي الاحتفال الذي أقيم أمس بنيالا لاستقبال المتحرك بدأ قائد الكتيبة (764) استطلاع بالفرقة (16)م وكتيبة تبلدية أم سدر العقيد إبراهيم الشريف حديثه بالترحم على شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل استقرار الأوضاع الأمنية بدارفور، وأعلن عن ترحيب قواته بالوالي الجديد، وأكد جاهزيتهم التامة للوقوف بجانبه من أجل هيبة الدولة، وقال الشريف إن الكتيبة (764) استطلاع وكتيبة تبلدية ام سدر مضت جولتها الأولى في جنوب كردفان في محلية القوز لتأمين الانتخابات. وتابع «لأن الصعاليك اتحدوا وقالوا بخربوا الانتخابات لكن نحن تحديناهم وبقينا أكبر منهم والحمد لله أمنا ثلاث محليات وهي القوز والسنوط ومحلية أبوزبد، والسيد الوالي يعلم تماماً وهو كان قائد المسيرة في كادقلي». وأضاف ان المشوار الثاني لقواته كان فى جبل مرة من فنقا ثم دولو المعركة الحاسمة ثم مدخل الرشيد ثم حلة الرشيد نفسها ثم روكروا وأبونا وأنهم لقنوا العدو درساً لن ينساه، وأكد الشريف انهم دعاة سلام لكنهم بالمرصاد لكل رافض له وقال لـ«الإنتباهة» ان كتيبته كلفت من الفرقة (21) الضعين وتحركت حتى منطقة فنقا التي تصدت فيها لكمين نصب لها في منطقة دولو، واشتبكت مع العدو الذي فر هارباً واستولوا منه على مدفع دوشكا. وأضاف «وبعدها تحركنا الى منطقة الرشيد واشتبكنا معاهم واستلمنا منهم 3 مدفع دوشكا و2 قرنوف و3 آربجي وفروا هاربين وقمنا بتمشيط منطقة روكروا التي أصبحت الآن آمنة تماماً ومواطنوها صفاً واحداً مع القوات المسلحة». وأكد الشريف ان قواته قتلت أكثر من (30) من العدو بجانب أسر واحد، وأضاف ان القوات المسلحة جاهزة للحرب والسلم وأن معركتها القادمة حسم المتفلتين فى جنوب دارفور. أما قائد الفرقة (16) مشاة بالولاية اللواء ركن عادل حمد النيل محمد، فقد حيا أبطال كتيبة الاستطلاع وتبلدية على تضحياتها من أجل الوطن والدين، وقال إن هذه الكتيبة سيكون لها مدد كبير جدًا وساعد كبير للفرقة 16مشاة، وأكد عادل ان راية السودان ستظل عالية خفاقة فى كل موقع. وتابع«سودانا فوق والأرجل مننا يجي يقلعنا والداير رجالة عندنا الرجالة والداير دواس عندنا الدواس والداير سلام عندنا السلام والجيش السودانى جيش عريق تاريخه معروف لدى كل العالم وهو شارك في الحرب العالمية الأولى والثانية وشارك في الأمن والتأمين في دول الجوار وبعض الدول العربية وعندنا جيش الآن يشارك في حماية الأراضي المقدسة هناك. هذا هو الجيش السوداني الذي نفتخر بشعاره، جيش واحد شعب واحد». وقال إن القوات عادت بعد أن نظفت مناطق روكروا وما حولها بالجبل، وجدد عادل النداء لحملة السلاح للقدوم للسلام. وزاد«ما زالنا نقول ونكرر أي زول حامل السلاح أحسن يجي يركب معانا القطر لكن اي زول أكان مننا أو جايينا من برة أقسم بالله سنوصله الحد وسنقطع رقبتو وتاني ما بنلعب ولا نفرط في أمن هذه الولاية»، وأضاف ان الجيش قوي والسودانيين ما في أرجل منهم. وأكد عادل وقوف كل الأجهزة الأمنية لتحقيق الشعار الذي رفعه والي الولاية«سلام وحدة تنمية»، بينما مازح والي جنوب دارفور المهندس آدم الفكي محمد القوات العائدة من جبل مرة بشعارات يعرفونها معه عندما كانوا في جنوب كردفان وهو والٍ لها مخاطباً الاحتفال«الجماعة ديل نحن بنعرفهم انزنقنا في جنوب كردفان جونا طوالي أمنوا معانا الانتخابات ولدينا منطقة تسمى الدبكر انضربت الصباح قبال ما نديهم تعليمات دخلوا ونضفوها وجونا راجعين ونحن عندما التقيناهم في جنوب كردفان اتفقنا معاهم إنو الانتخابات لازم تقوم واتفقنا معاهم على شعار«امسح.. اكسح.. جيبو حي.. أكلو ني» هذا الشعار خضنا به العمليات في جنوب كردفان ونحن بنعرفهم ديل رجال تب». وأكد الفكي أنه بوجود الفرقة 16 والقوات الأخرى سيجعل جنوب دارفور آمنة مستقرة خالية من كل المهددات. وتابع «تاني ما دايرين متفلتين وما في ناس يجونا وما في زول أقوى من القوات المسلحة عشان كدا نخن ما خايفين منهم ومن هنا نقول لهم الداير السلام حبابو عشرة والما داير السلام الجماعة ديل قاعدين السلام سنجيبه ونفرضه بالقوة». وتوعد الفكي بحسم كل المتفلتين داخل المدينة وخارجها، وقال إنهم رفعوا حظر التجوال إلى الثانية عشرة وتاني ما دايرين متفلت جوة المدينة وخارجها وأي زول كان خطف عربية سنحصله ونحن الآن الخطة التأمينة للمدينة عبر كاميرات المراقبة جاهزة وبعدها ما في زول يفلت مننا وسنراقب المدينة بكاميرات إلكترونية وبعدها نشوف يا نحن يا المتفلتين القاعدين جوة المدينة والقصة لازم نحسمها. وقال للقوات عملتوا شغل كبير فى جبل مرة وكدي نقعد نكمل رمضان وبعده نشوف نعمل شنو وترحم على الشهداء وتمنى عاجل الشفاء للجرحى. وأكد الفكي أن ما تم بقوز دنقو بجنوب دارفور أمن كل السودان، وحيا القوات المسلحة وكل الأجهزة الأخرى، ودعا للمزيد لبسط هيبة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار المستدام، وأضاف«منذ اليوم ما دايرين صراع قبلي ولا عنصرية ولو استقرت البلد دي خيراتها وفيرة وستصبح أفضل ولاية في السودان لذلك نسعى لتطبيق شعارنا المرفوع، ووالله كان نموت راجل راجل إلا نؤمن هذه الولاية، وسنفصل هذا الشعار برنامجاً متكاملاً نقودها به لبر الأمان.
الانتباهة