بدأت الميليشيات المتشددة في جنوب آسيا وعلى رأسها طالبان تنظر إلى تنظيم الدولة المتطرف كتهديد لمستقبلها، حسب شركة “آي إتش إس” لاستشارات المخاطر ومراقبة وتحليل مواقع المتشددين بلغات الأوردو والبشتو.
وقال عمر حامد، مدير قسم تحليل الشؤون الآسيوية بالشركة، إن “حرب عصابات قادمة لا محالة بين تنظيم الدولة والجماعات المتشددة الأقدم منها مثل طالبان.” وأضاف حامد “مراقبتنا لمواقع المتشددين في أفغانستان وباكستان والهند تشير إلى أن كلا من طالبان الأفغانية وحركة طالبان باكستان وعسكر طيبة وجيش محمد تبذل جهدا كبيرا لدحض إنجازات تنظيم الدولة وزعيمه أبو بكر البغدادي.”
ومنذ عام 2014، نفذ تنظيم الدولة حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي طغت على أخبار تنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري في جنوب آسيا.
وقد استفاد تنظيم الدولة أيضا في مناطق جنوب آسيا من انشقاق قادة من حركة طالبان باكستان وطالبان الأفغانية والجماعات الكشميرية المسلحة.
وحسب الشركة الاستشارية فإن الاتصالات بين الجماعات المتشددة السابقة ازدادت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية. كما أن الوثيقة التي أصدرتها حركة طالبان باكستان للتنديد بداعش وزعيمه البغدادي تشير بوضوح إلى اعتبار تنظيم الدولة تهديدا لتلك الجماعات في جنوب آسيا.
ورغم أن قدرات شركاء تنظيم الدولة قد تبقى محدودة، إلا أن تلك الجماعات المتشددة المنافسة قد تصبح أكثر عدوانية وتنفذ المزيد من الهجمات المستقبلية.
سكاي نيوز